البرود الخليجي تجاه الأجوبة اللبنانية يثير مخاوف من استمرار المقاطعة
بيروت - لا تزال الورقة الخليجية التي قدمتها دولة الكويت الى لبنان محط شد وجذب فيما تأمل الحكومة اللبنانية إنهاء المقاطعة من قبل دول الخليج
وأفادت مصادر مسؤولة لصحيفة الجمهورية عن أنه على الرغم من أنّ مضمون الأجوبة اللبنانية واضح على الورقة الخليجية ، جاء الموقف الخليجي ليقول إنها ستخضع للدرس، "وهذا أمر يستبطن سلبية".
واكد نفس المصدر في مقال نشر عبر موقع الصحيفة الإلكتروني اليوم السبت، إن بعض وسائل الإعلام الخليجية أخذت تتحدث عن أنّ أجوبة لبنان ليست بالمستوى المطلوب ولا تستجيب إلى مضمون الورقة الخليجية، خصوصاً لتجاهلها القرار 1559 والموقف من "حزب الله" وسلاحه وتدخّلاته في شؤون الدول العربية والاعتداء عليها.
وتابع المصدر " لا نتوقع أن يكون الرد الخليجي على الأجوبة اللبنانية في المدى المنظور ، مؤكدا انه يشارك من ذهب إلى افتراضات إيجابية قوبلت بها الورقة اللبنانية.
وقال "لو انّ هذه الايجابية موجودة بالفعل لكان الرد الخليجي صدر فوراً بالترحيب والبناء عليه بإيجابيات ملموسة على صعيد العلاقات الثنائية بين لبنان ودول الخليج".
وقررت دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية قطع علاقاتها مع لبنان وسحب سفرائها بسبب تصريحات وزير الإعلام الاسبق جورج قرداحي بشان الازمة اليمنية وتورط جماعة حزب الله في دعم الحوثيين.
وكان وزير خارجية الكويت ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، قام الشهر الماضي بزيارة رسمية للبنان استمرت يومين، في إطار إجراءات لإعادة بناء الثقة مع لبنان.
وحمل الوزير الصباح ثلاث رسائل للمسؤولين اللبنانيين تتعلق بالتضامن مع الشعب اللبناني ودعوة لبنان لعدم التدخل بشؤون الدول العربية، وإيفاء لبنان بالتزامته وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقرارات العربية.
وردا على الورقة الخليجية قال الرئيس اللبناني ميشال عون في حديث لصحيفة "الجمهورية" الخميس إن لبنان تعاطى بـ "إيجابية" مع الورقة الخليجية، مضيفا "هناك بنود وافقنا عليها وهناك بنود أخرى تنطوي على نقاط دقيقة اقترحنا أن تتم مناقشتها مع لجنة خليجية مشتركة".
وأشار إلى أن "الرد الأولي للوسيط الكويتي على الجواب اللبناني كان إيجابيا ومتفهما ونحن ننتظر حاليا رد السعودية والإمارات".
ونفى عون أن "يكون قد اقترح على أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح إدارة حوار لبناني ـ لبناني"، لافتا إلى أن الدقيق هو أنه "تمنى عليه في رسالة نقلها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، زيارة لبنان للترحيب به وبطبيعة الحال يمكن آنذاك البحث في كل المواضيع التي تهم البلدين ومنها العلاقات مع الدول الخليجية".