جنرال أميركي في أبوظبي لزيادة تعزيز الدفاعات الإماراتية
أبو ظبي - وصل الجنرال بمشاة البحرية الأميركية فرانك ماكنزي الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط بصفته رئيسا للقيادة المركزية، إلى الإمارات اليوم الأحد لإجراء محادثات بشأن جهود تعزيز دفاعاتها بعد سلسلة هجمات صاروخية شنها مقاتلو الحوثي من اليمن.
وقال إنه جرى تقديم موعد الزيارة، مضيفا أن "الصواريخ الباليستية متوسطة المدى التي أُطلقت من اليمن ووصلت إلى الإمارات العربية المتحدة لم تُبتكر أو تُصنع أو تُصمم في اليمن... كل ذلك حدث في مكان آخر. لذلك أعتقد أننا بالتأكيد نرى علاقة إيرانية بهذا الأمر".
وأضاف أنه قدم موعد زيارته المقررة ردا على هجمات الحوثيين، على أمل التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الإمارات.
وتتهم واشنطن ودول خليجية إيران بتسليح المتمردين الحوثيين، إلا أن طهران تنفي ذلك على الرغم من مصادرة التحالف وقوات البحرية الأميركية في أكثر من مناسبة شحنات سلاح إيرانية مهربة بحرا إلى ميليشيا الحوثي.
ويقول الحوثيون إنهم طوروا صواريخ باليستية وطائرات مسيرة بإمكانات ذاتية وهي ادعاءات دحضتها تحليلات فنية وتقنية لحطام مسيرات وصواريخ أسقطتها دفاعات التحالف العربي بقيادة السعودية.
ونفذ الحوثيون المتحالفون مع إيران في الأسابيع القليلة الماضية اعتداءات ارهابية على أهداف إماراتية، في أول تحرك من هذا القبيل يقومون به تجاه الدولة الخليجية، لكن الضربات التي دفعت القوات الأميركية إلى الاحتماء لفترة وجيزة، كان مآلها الفشل إلى حد بعيد بعد أن اعترضتها الدفاعات الجوية الإماراتية والأميركية.
وسلطت الهجمات الضوء على جهود لم تؤت ثمارا حتى الآن، تقودها الأمم المتحدة للتوسط في إنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2015 بين الحوثيين وتحالف عسكري، بقيادة السعودية، يضم الإمارات.
وأضاف ماكنزي للصحفيين قبل قليل من هبوطه في أبوظبي "أعتقد أنه وقت مقلق للغاية بالنسبة للإمارات. إنهم يبحثون عن الدعم. نحن هنا لمساعدتهم بتقديم هذا الدعم".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت هذا الشهر عن نشر الولايات المتحدة طائرات مقاتلة متطورة من طراز إف-22 ومدمرة الصواريخ الموجهة (كول) للعمل مع البحرية الإماراتية قبل زيارة ميناء في أبوظبي.
وقال ماكنزي إن طائرات إف-22 ستزود الإمارات "بواحد من أفضل رادارات المراقبة في العالم"، القادرة على تحديد الأهداف ومنها صواريخ كروز الهجومية البرية والطائرات المسيرة.
وأضاف أن المدمرة كول ستعمل في المياه حول الإمارات وستراقب شحنات البضائع المهربة غير القانونية.
ويصف الجيش الأميركي حتى الآن دعمه للإمارات بأنه مساعدة ثنائية دفاعية وليس أي مساعدة للتحالف الذي تقوده السعودية.
وردا على سؤال عن الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون في الآونة الأخيرة، قال ماكنزي إنها ربما تكون مدفوعة بمجموعة من السيناريوهات، منها الرد على الهزائم في ساحة القتال.
وتابع "من الصعب معرفة جميع أسباب الحوثيين وراء ذلك... أعتقد أن الحوثيين ليسوا معتادين على خسارة الأرض في اليمن". وتتهم واشنطن طهران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة.