لا تراجع سعوديا عن التحالف النفطي مع روسيا أمام ضغوط الغرب

ولي العهد السعودي يؤكد للرئيس الفرنسي على التزام المملكة باتفاق اوبك بلاس في حين يشهد الخام ارتفاعا مستمرا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

الرياض - أكّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد أنّ بلاده ملتزمة باتفاق تحالف "اوبك بلاس" حول كميات انتاج النفط والذي تقوده إلى جانب روسيا حسبما أفاد الإعلام الرسمي السعودي.

وتثير العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا بسبب غزو اوكرانيا مخاوف من تأثر قطاع الطاقة وارتفاع الأسعار. ومنذ بداية الأزمة لم تبد الرياض أحد أكبر مصدري النفط في العالم نية في زيادة الانتاج لتهدئة الأسعار.

وتقود السعودية إلى جانب روسيا تحالف "اوبك بلاس" الذي يضم 13 عضوا في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وعشرة من خارج المنظمة. وقد قاومت هذه الدول ضغوطا أميركية لزيادة الانتاج بهدف خفض الأسعار.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إنّ المسؤولين بحثا خلال اتصال هاتفي "الأوضاع في أوكرانيا (...) وأثر الأزمة على أسواق الطاقة" مضيفة "أكد سمو ولي العهد حرص المملكة على استقرار وتوازن أسواق البترول والتزام المملكة باتفاق أوبك بلاس".

وبلغ سعر النفط بمرجعيه أكثر من مئة دولار الخميس مع بداية الغزو الروسي لاوكرانيا لكن سعر برميل برنت نفط بحر الشمال تسليم نيسان/ابريل تراجع الجمعة إلى 99,17 دولارا بينما استقر برميل غرب تكساس الوسيط تسليم نيسان/ابريل على 92,61 دولارا.

وتشكّل الإمدادات الروسية حوالي 40 في المئة من حاجة الغاز الأوروبية فيما يتجه نحو 2,3 مليون برميل من الخام الروسي غربا كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب.

وفي بداية شباط/فبراير الحالي أعلنت دول التحالف عن زيادة طفيفة في الانتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في آذار/مارس وهي نفس الكمية كما في الأشهر السابقة.

وتجنّبت السعودية إلى حد بعيد التعليق على الغزو الروسي.

والسعودية حليفة للولايات المتحدة لكنّها قريبة أيضا من موسكو. فبينما تستضيف قوات أميركية على أراضيها تطوّرت علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع روسيا على مر السنين.

وتأخذ السعودية على الولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن انسحابها من قضايا الشرق الاوسط في وقت تحاول الاتفاق مع ايران على ملفها النووي الذي يثير القلق في الخليج.