لافروف يحذر من حرب عالمية ثالثة نووية

وزير الخارجية الروسي يؤكد أن بلاده ستواجه خطرا حقيقيا إذا حصلت كييف على أسلحة نووية.
روسيا تعلن سيطرتها على أكبر محطة نووية في أوكرانيا

موسكو - نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله اليوم الأربعاء إن أسلحة نووية ستستخدم ودمارا واسعا سيحل إذا نشبت حرب عالمية ثالثة.
وقال لافروف إن روسيا، التي شنت ما وصفته بأنه عملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا الأسبوع الماضي، ستواجه "خطرا حقيقيا" إذا حصلت كييف على أسلحة نووية.
وتثير مثل هذه التصريحات حالة من الهلع على المستوى الدولي خاصة وان روسيا والقوى الغربية تمتلك الآلاف من الرؤوس النووية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمر خلال لقاء متلفز مع مسؤولين عسكريين الأحد، بوضع "قوات الردع" في حال تأهب، وهي وحدات هدفها ردع هجوم "بما في ذلك في حال حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية".
ورأى العالم في هذا الإعلان تلويحا من بوتين باحتمال اللجوء الى السلاح النووي ردا على الضغوط الغربية.
واعتبرت واشنطن أن ذلك يعني أن الرئيس الروسي "يواصل تصعيد هذه الحرب بطريقة غير مقبولة على الإطلاق"، بينما رأى حلف الناتو أن الإجراء "خطر"، ويعكس "سلوكا غير مسؤول".
وميدانيا قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسى نقلا عن معلومات من موسكو إن القوات الروسية تسيطر الآن على أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا.
وقال جروسي، اليوم الأربعاء إن دبلوماسيين روس في فيينا أبلغوه بهذه التطورات.
وجاء في رسالة من السفارة الروسية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن العاملين في محطة الطاقة النووية زاباروجيا يواصلون العمل لضمان التشغيل الآمن. كما يقال إن مستويات الإشعاع طبيعية.
وفي أوكرانيا، التي غزتها روسيا الأسبوع الماضي، يعمل 15 مفاعلا نوويا في أربع محطات للطاقة. وحذر جروسي بالفعل من خطر وقوع حادث نووي خطير مع استمرار الحرب في أنحاء البلاد.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء لمناقشة الوضع.
وكانت كييف قد أبلغت في وقت سابق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها لا تزال على اتصال بجميع المحطات النووية في أوكرانيا وأنها تعمل بشكل طبيعي.
وقال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية، أنطون هيراشتشينكو ، إن القوات الروسية تسعى أيضا للاستيلاء على محطة جنوب أوكرانيا للطاقة النووية، والتي تبعد نحو 350 كيلومترا غرب زاباروجيا. وشوهدت عدة طائرات هليكوبتر تتجه في هذا الاتجاه.
واستولت وحدات روسية على محطة الطاقة النووية المغلقة في تشيرنوبيل الأسبوع الماضي. وزادت قراءات الإشعاعات بشكل طفيف في موقع الكارثة النووية التي وقعت عام 1986 بعد أن أثارت المركبات العسكرية التربة الملوثة بالإشعاع هناك.