عنصر غذائي يحاصر بكفاءة بلا مثيل ضغط الدم

واشنطن -  ان كنت تعاني من ضغط الدم المزمن فربما يكفي تغيير عاداتك الغذائية وتعزيز تناولك للبروتينات لابقاء المرض تحت السيطرة وفق دراسة بريطانية حديثة.

ووفق دراسة "مؤسسة التغذية البريطانية" فان تناول وجبات غذائية غنية بالبروتين بشكل منتظم يمكن أن يمنع ارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 66 بالمئة.

والبروتين يعتبر ضروريا لنمو الجسم وإصلاحه وصيانته وتتغير احتياجات الشخص من البروتين تتغير على مدار الحياة.

والبروتين هو مصدر للطاقة ويتكون من سلسلة طويلة من الأحماض الأمينية، مع البروتينات الحيوانية التي لها ”قيمة بيولوجية أعلى“ من النباتات.

وقالت الدراسة ان البروتينات من مصادر حيوانية  تحتوي على مجموعة كاملة من الأحماض الأمينية المطلوبة لنظام غذائي للإنسان، فيما لا توفر معظم الأطعمة النباتية جميع الأحماض الأمينية الأساسية بكميات كبيرة.

ولفتت إلى أن تجربة طبية نُشرت أخيرا في مجلة ”"ارتفاع ضغط الدم" في لندن وجدت أن أولئك الذين تناولوا مجموعة أكبر من البروتين سجلوا قراءات منخفضة لضغط الدم، مشيرة إلى أن الباحثين قاموا بتحليل النظم الغذائية لـ 12177 بالغًا مصابين بارتفاع ضغط الدم.

وبينت الدراسة أن هؤلاء طلب منهم تناول وجبات بروتينية بانتظام، بما فيها الدواجن والسمك والبيض واللحم الأحمر والحبوب الكاملة والحبوب المكررة والبقوليات، مضيفة أنه تمت متابعة صحة المشاركين بعد حوالي ست سنوات.

وقالت الدراسة "كشفت البيانات التي تم الحصول عليها من مسح الصحة والتغذية في الصين أن أولئك الذين تناولوا أربعة أو أكثر من الأطعمة المعبأة بالبروتين كانوا أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم في وقت لاحق من الدراسة بنسبة 66 بالمئة".

وتابعت "من المفهوم الآن أن البروتين من مجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية، التي يتم تناولها خلال اليوم، يوفر ما يكفي من جميع الأحماض الأمينية الأساسية عند تلبية متطلبات السعرات الحرارية“، مشيرة إلى أنه عندما "يتم استهلاك البروتين، يتم استقلابه إلى أحماض أمينية التي تُستخدم لتكوين أي بروتينات مطلوبة".

ووفقا للدراسة، فإن الشخص البالغ بحاجة لكمية بروتين تبلغ 0.75 جم من لكل كيلو غرام من وزن الجسم، ما يعني أن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يحتاجون إلى 53.3 غرامًا من البروتين يوميًا، بينما تتطلب النساء في نفس الفئة العمرية 46.5 غراما.

وفي حين أن هناك حاجة إلى كمية أقل من البروتين للنساء دون سن 50 (45 غم)، فإن الرجال يحتاجون أكثر (55.5 غم) بحسب الدراسة.

وكانت دراسة اميركية اخرى نُشرت في مجلة الغذاء السريري الأميركية،  توصلت الى ان بروتين مصل الحليب وهو أحد البروتينات الأساسية في الحليب، يسهم في خفض ضغط الدم.

ومصل الحليب سائل يتبقى بعد تخثير الحليب وتصفيته لإعداد الجبن. وينتج عن عملية تبخير هذا السائل مسحوق بروتين مصل الحليب، وهو مكمل غذائي يكثر الرياضيون ولاعبو كمال الأجسام استهلاكه لبناء الكتلة العضلية (رغم عدم توافر أدلة كافية تدعم هذا الادعاء).

وخلال الدراسة ادى تناول 56 غراماً يومياً من بروتين مصل الحليب إلى تراجع ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأول في قياس ضغط الدم) 3 نقاط وضغط الدم الانبساطي (الرقم الثاني) نقطتين، مقارنة بمجموعة الضبط. كذلك أدى بروتينَا مصل الحليب والكازين إلى تحسّن وظائف الأوعية الدموية، فضلاً عن تحسّن بسيط في معدلات الكولسترول في الدم.