هجوم حوثي واسع النطاق على منشآت للطاقة والمياه في السعودية

بعد ايام قليلة على الدعوة السعودية الى حوار يمني شامل في الرياض، الحوثيون يهاجمون بالصواريخ والطائرات المسيرة مرافق للغاز والنفط وتحلية المياه في ينبع وجنوب المملكة.
رئيس ارامكو: لا تأثير للهجمات على امدادات الشركة
تحقيقات أولية: الحوثيون استخدموا صواريخ كروز إيرانية الصنع
الدفاعات السعودية تعترض وتدمر صاروخا باليستيا وتسع طائرات مسيرة

الرياض - اعلن التحالف العسكري في اليمن الاحد عن هجمات  شنها الحوثيون بالصواريخ والطائرات المسيرة على مرافق للمياه والطاقة في السعودية، بعد ايام قليلة على دعوة الرياض الى حوار يمني بمشاركةالمتمردين الموالين لايران بهدف وضع حد للحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.
وقال التحالف الذي تقوده السعودية ان الهجمات استهدفت محطة لتحلية المياه بمدينة الشقيق ومنشأة تابعة لشركة أرامكو في جازان بجنوب البلاد ومحطة الغاز بخميس مشيط ومحطة كهرباء ظهران الجنوب ومحطة للغاز الطبيعي المسال تابعة لأرامكو في ينبع.
وقال البيان الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية إن هذه الهجمات المعادية والحطام الناتج عن عمليات الاعتراض تسببت في بعض الأضرار المادية بالمنشآت والسيارات والمنازل وإنه لم تقع خسائر في الأرواح حتى الآن.
ونشرت وسائل إعلام حكومية صورا ومقاطع مصورة لما بدا أنه حطام من المقذوفات وسيارات ومباني متضررة ورجال إطفاء يخمدون النيران. وقال التحالف إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الجماعة أطلقت صواريخ كروز إيرانية الصنع على محطة تحلية المياه ومركز توزيع جازان التابع لأرامكو.
وقال إن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت صاروخا باليستيا وتسع طائرات مسيرة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن الجماعة ستعلن خلال ساعات عن عملية عسكرية واسعة على السعودية.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو في اتصال مع وسائل الإعلام "كان هناك عدد من الهجمات في الصباح الباكر على منشآتنا. ولحسن الحظ لم تقع إصابات أو وفيات ، ولا تأثير لذلك على إمدادات الشركة لعملائها".
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين إنهم أطلقوا صواريخ باليستية وصواريخ مجنحة وطائرات مسيرة على منشآت أرامكو في العاصمة الرياض وينبع و"مناطق أخرى".وأضاف أنه بعد ذلك تم "قصف عدد من الأهداف الحيوية والهامة في مناطق" سعودية أخرى.
وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي إن هذه الهجمات الهمجية تصعيد خطير. وأضاف أن ذلك يمثل رفضا من الحوثيين للمشاورات اليمنية المقرر اجراؤها في الرياض في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال الحوثيون إنهم لن يشاركوا إلا في مباحثات تُجرى في دولة محايدة ويجب أن تكون الأولوية لرفع حصار التحالف عن المناطق التي تسيطر عليها الجماعة. 
ويأتي الهجوم بعد أيام من تعرض مصفاة لتكرير النفط في العاصمة السعودية الرياض في 10 آذار/مارس الجاري لهجوم بطائرة مسيّرة تبناه الحوثيون.
لكنّ السلطات السعودية قالت إنّه لم يؤثّر على أعمال المصفاة ولا إمدادات الخام ومشتقّاته في الدولة النفطية.
وتتّهم السعودية إيران بإعطاء الضوء الأخضر للحوثيين لمهاجمتها. وقد وقع الهجوم فيما بلغت المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني مرحلة فاصلة تقلّصت فيها نقاط الخلاف الى حدودها الدنيا.