مصابيح تعقم الغرف من الجراثيم بلا تبعات على صحة البشر

علماء أميركيون يطورون تقنية جديدة لمصابيح اشعة فوق بفسجية تقلل في اقل من خمس دقائق مستوى البكتيريا المحمولة في الهواء في الأماكن المغلقة بأكثر من 98 في المئة.
استخدام هذه التكنولوجيا في الاماكن المغلفة يمكن أن يمنع الوباء المحتمل التالي

واشنطن – نجح علماء أميركيون في تطوير نوع جديد من مصابيع الاشعة فوق البفسجية بوسعه تعقيم الغرفة من جميع الميكروبات تقريبا، في اختراع يكتسب اهمته بشكل خاص في ازمنة الجوائح.

وكشف علماء في بحث مشترك بين جامعات بنييورك عن ضوء أشعة فوق البنفسجية منبعث من مصابيح السقف، يمكن أن يقتل البكتيريا والفطريات والفيروسات، بما في ذلك فيروس كورونا، دون التسبب في تلف الجلد البشري.

وتعد الأشعة فوق البنفسجية ذات الطول الموجي الأقصر، أكثر مبيدات الجراثيم في طيف الأشعة فوق البنفسجية؛ مما يعني أنها الأفضل في قتل الجراثيم، ولكن أيضًا في إتلاف جلد الإنسان، وهو ما نجح العلماء في السيطرة عليه.

وفي الدراسة الجديدة اختبر الفريق الأشعة في غرفة كبيرة، حوالي 13 قدم طولًا و10 أقدام عرضًا وارتفاع 8 أقدام، مع معدل تهوية يماثل نظيره في المنازل أو المكاتب.

وواصل الفريق رش رذاذ من بكتيريا العنقوديات الذهبية في الغرفة، وهذه البكتيريا قد تتسبب بموت الإنسان إذا وصلت إلى أعضائه الحيوية، كأن تصل إلى مجرى الدم أو المفاصل أو العظام أو الرئتين أو القلب.

اختيرت هذه البكتيريا لكونها أقل تأثرًا بالأشعة الجديدة من فيروسات كورونا، ما يعطي الباحثين نموذجًا قويًّا، بمعنى أنَّ لو كانت الأشعة الجديدة قادرة على قتل هذه البكتيريا فسوف تقتل على الأرجح باقي الميكروبات.

وخلال التجارب، استغرقت الأشعة فوق البنفسجية البعيدة أقل من خمس دقائق لتقليل مستوى البكتيريا المحمولة في الهواء في الأماكن المغلقة بأكثر من 98 في المئة، بحسب ما أوردته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.

تساهم في جعل الهواء الداخلي آمنًا بشكل أساسي مثل الهواء الخارجي

ويقول الباحثون إنه حتى مع استمرار رش الميكروبات في الغرفة، ظل مستواها منخفضًا للغاية طالما كانت مصابيح الأشعة فوق البنفسجية الطويلة مضاءة.

والتقنية الجديدة تقلل سرعة من كمية الميكروبات النشطة في الهواء الداخلي إلى ما يقرب من الصفر، وتساهم في جعل الهواء الداخلي آمنًا بشكل أساسي مثل الهواء الخارجي.

واستخدام هذه التكنولوجيا في الأماكن التي يجتمع فيها الناس معًا في أماكن داخلية، يمكن أن يمنع الوباء المحتمل التالي.

والضوء  المبتكر سهل التثبيت، وغير مكلف، ولا يحتاج إلى تغيير سلوك الأشخاص، وفوق كل شيء هو وسيلة آمنة لمنع انتقال أي فيروس، بما في ذلك فيروس كوفيد ومتغيراته، وكذلك الأنفلونزا وأي فيروسات وبائية محتملة في المستقبل.

ويوجد في الأسواق اليوم مصابيح فوق بنفسجية، لكن حذَّر تحليلٌ في السنة السابقة من أنَّ بعض هذه المنتجات رديء.