رئيس البرلمان التركي يجامل حركة النهضة التونسية بكلمة انقلاب

شنطوب يصف حل البرلمان التونسي بأنه خرق صارخ للقانون في حين اعتبره اردوغان "ضربة" لإرادة الشعب.

انقرة - اعتبر رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب الاثنين حل مجلس النواب التونسي  "انقلابا على الديمقراطية"، وذلك بعد ان وصف الرئيس رجب طيب ارودغان القرار بأنه "ضربة" لإراداة الشعب.
الاسبوع الماضي، اعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، بعد ساعات على عقد جلسة افتراضية للنواب، عن حل البرلمان المجمد منذ ثمانية اشهر والذي كانت تسيطر عليه حركة النهضة الاسلامية، حليفة تركيا التي يحكمها حزب العدالة والتنمية.
وقال شنطوب، القيادي في حزب العدالة والتنمية التركي في بيان الإثنين ان "حل مجلس النواب الذي يمثل إرادة الشعب التونسي رغم عدم وجود نص في الدستور يجيز ذلك بوضوح خرق صارخ للقانون والمبادئ الديمقراطية".
واضاف ان "أي قرار أو فعل يمنع البرلمانات المنتخبة ونوابها من أداء مهامهم المنوطة بهم بموجب الدستور يعد انقلابا على النظام الديمقراطي الدستوري".
وتمثل تصريحات شنطوب تطابقا مع موقف حركة النهضة التونسية التي تصف قرارات الرئيس سعيد بأنها "انقلاب"، منذ ان جمدّ اعمال البرلمان في يوليو/تموز الماضي.
لكن اردوغان لم يصل الى حد وصف "انقلاب"، وقال الاثنين في بيان صادر عن الرئاسة التركية "نأسف لحل مجلس نواب الشعب. نولي أهمية لتنفيذ خارطة الطريق المعلنة بشأن الانتخابات”.
واعتبر أن "حل البرلمان الذي يضم أعضاء منتخبين مثير للقلق بشأن مستقبل تونس وضربة لإرادة الشعب التونسي".
واضاف ان "الديمقراطية نظام يحترم فيه المنتخب والمعين كل منهما الآخر، نحن ننظر إلى التطورات في تونس على أنها إساءة للديمقراطية”.
وقبل القرارات التي اتخذها الرئيس سعيد العام الماضي، ظل عمل الحكومات شبه مشلول في تونس لسنوات بسبب الخلافات بين الأحزاب.
وقوبلت قرارات الرئيس بارتياح لدى فئات عريضة من التونسيين، لكن حركة النهضة التي يترأس زعيمها راشد الغنوشي البرلمان السابق، اعلنت رفضها منذ البداية وتحاول حشد انصارها لإضعاف خطوات سعيد.