إصابات بالرصاص واعتقالات في الضفة واقتحام مخيم جنين

الجيش الاسرائيلي يشن عملية جديدة في جنين، من حيث يتحدر منفذ الهجوم الاخير في تل ابيب.

القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد انه ينفذ عملية عسكرية جديدة في مدينة جنين معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة التي انطلق منها منفذ الهجوم الأخير الذي وقع الخميس في تل أبيب.
وقال الجيش في بيان مقتضب إن "القوات الإسرائيلية تنفذ حاليا عملية في مدينة جنين".
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 24 شخصا من مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، معظمهم من مدينة جنين وقراها.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية جرح 11 شخصا في "اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح الأحد في جنين وطولكرم وأريحا والأغوار"، معظمهم بالرصاص الحي.
ويعد مخيم جنين معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
وكان الجيش الإسرائيلي شن السبت عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين قتل خلالها ناشط من حركة الجهاد الإسلامي بينما سجلت 12 إصابة بأعيرة نارية.
وأعلنت اسرائيل مساء السبت سلسلة من الإجراءات ضد قطاعات مختلفة في مدينة جنين. وتشمل تلك الإجراءات إغلاق الحواجز الإسرائيلية المؤدية إلى المدينة ومنع دخول تجار وكبار رجال الأعمال الفلسطينيين من جنين إلى إسرائيل.
وبينما سيسمح للعمال بالخروج للعمل في الدولة العبرية "وسط زيادة التفتيش في المعابر"، سيمنع دخول وخروج العرب في إسرائيل إلى المدينة، وسيتم وقف تصدير الرخام الصخري من المدينة إلى الخارج.
وقال رئيس أركان القوات الإسرائيلية أفيف كوخافي لجنوده في الضفة الغربية وفق فيديو بثّه الجيش "سنفعل كل ما يجب فعله وكل ما يلزم طالما وحيثما يلزم لإعادة إرساء الأمن".
وتأتي العملية العسكرية الثانية بالتزامن مع الاستعدادات في مدينة كفار سابا (وسط) وتجمع جينوسار الاستيطاني الزراعي (شمال) لتشييع ثلاثة إسرائيليين قتلوا في هجوم تل أبيب.
وتمكنت قوات إسرائيلية فجر الجمعة وبعد مطاردة في شوارع مدينة تل أبيب من تحديد مكان المهاجم رعد فتحي حازم (28 عاما) منفذ عملية تل أبيب، وقتله في تبادل لإطلاق النار.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي وحماس أكبر حركتين فلسطينيتين اسلاميتين مسلحتين أنهما "تباركان" هجوم تل أبيب، معتبرتين أنها تشكل "ردّا طبيعيا" على "جرائم" إسرائيل.
لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رأى أن الهجوم "حادث مدان"، مشددا على أن "دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر" لضمان أمن واستقرار الاسرائيليين والفلسطينيين.
وأمر رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت "بإبقاء معبر الجلمة (الذي يفصل مدينة جنين عن اسرائيل) مغلقا حتى إشعار آخر بهدف تقييد امكانية الحركة من مدينة جنين وإليها"، متوعدا بأن "كلّ من ساعده (المهاجم) -بشكل غير مباشر أو مباشر- سيدفع الثمن".