وزن الأمهات الزائد ربما يخنق أطفالهن مستقبلا
طوكيو – ترتبط زيادة الوزن بقافلة من الامراض عند البدناء لكن ايضا قد تاثر على صحة الاطفال المستقبليين في حالة الانجاب وفق دراسة يابانية وجدت ان صاحبات الوزن الزئد اكثر عرضة لانجاب اطفال مصابين الربو.
والربو هو مرض التهابي مزمن يصيب الرئتين ويسبب نوبات متكررة من انسداد مجرى الهواء، ويمكن أن يكون الأطفال المصابون بالربو حساسين لبعض المحفزات مثل دخان السجائر وحبوب اللقاح والهواء البارد.
وقال باحثون من جامعة تسوكوبا اليابانية في دراسة نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية انهم وجدوا ان الأمهات اللائي كن يعانين من السمنة قبل الحمل، كن أكثر عرضة بنسبة 28% لإنجاب طفل مصاب بالربو قبل سن الثالثة.
وكانت النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن أكثر عرضة بنسبة 17% لإنجاب طفل صغير مصاب بالربو مقارنة بالنساء ذوات الوزن الصحي.
واقترح بعض الخبراء أن هذا قد يكون لأن النساء ذوات الوزن الزائد ينتجن المزيد من هرمون يسمى اللبتين، ما قد يجعل مجرى الهواء لجنينهن أكثر حساسية.
وقال المعد المشارك الدكتور إيميكو نوجوتشي، "هذه النتائج مهمة لأن الربو غالبا ما يكون حالة تستمر مدى الحياة ويمكن أن تعطل الحياة اليومية".
ونُشرت الدراسة، التي شملت أكثر من 67000 امرأة، في مجلة الحساسية والمناعة السريرية.
هذه النتائج مهمة لأن الربو غالبا ما يكون حالة تستمر مدى الحياة
وأخذ وزن المرأة قبل الحمل من السجلات الطبية أو الاستبيان. وبينما كان لدى ثلاثة أرباعهن مؤشر كتلة جسم طبيعي (BMI)، كان حوالي 7% يعانين من زيادة الوزن قبل الحمل، وحوالي 2% يعانين من السمنة المفرطة.
ومن بين الأطفال، أصيب 11% بالربو قبل سن الثالثة. وعثر على ارتفاع مخاطر الإصابة بالربو لدى أطفال الأمهات البدينات، مقارنة بأطفال الأمهات الأصحاء، حتى بعد أخذ العوامل المهمة الأخرى في الاعتبار.
ومع ذلك، يشير الباحثون إلى أن الدراسة أجريت في اليابان، حيث تعد زيادة الوزن أقل شيوعا بكثير مما هي عليه في دول اخرى.
ووجد الباحثون أيضا أن حساسية الأطفال من حليب الأبقار والبيض كانت أقل شيوعا لدى الأطفال الصغار والأطفال المولودين لأمهات بدينات، وسبب ذلك غير واضح.
ولم تجد الدراسة أي صلة بين وزن الأمهات وإكزيما الطفولة عندما نظر الباحثون أيضا في هذا.
لكن التحليل، الذي أجري على النساء اللائي تم تجنيدهن لدراسة يابانية على مستوى البلاد بين عامي 2011 و2014، يدعم الأدلة السابقة على أن الربو أكثر شيوعا بين الأطفال المولودين لأمهات بدينات.
ويعد تدخين الأم أثناء الحمل، ايضا احد اسباب خطر الإصابة بالربو عند الأطفال، اذ قد يساعد تحديد المحفزات وعوامل الخطر وتجنبها في السيطرة على أعراض الربو.
والربو هو أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا والأمراض غير المعدية الرئيسية بين الأطفال وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، يتم تشخيص أكثر من 5.1 مليون طفل دون سن 18 عامًا في الولايات المتحدة بالربو في مرحلة الطفولة، لذلك إذا كان طفلك يعاني من الربو عليك التوجه للطبيب سريعا لعدم تفاقم المشكلة .