تعيين قيادي جنوبي رئيسا لهيئة المصالحة في اليمن

مجلس القيادة الرئاسي يوافق على اختيار محمد عبدالله ناصر الغيثي رئيسا للهيئة المؤلفة من خمسين عضوا والمكلفة بتسهيل الحوار بين القوى اليمنية.

 عدن - وافق مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الخميس على تعيين قيادي جنوبي رئيسا لهيئة التشاور والمصالحة المكلفة بتسهيل الحوار، وهي المهمة التي يركز عليها المجلس منذ تشكيله قبل اسبوعين لقيادة السلطة في اليمن.
وأعلن مجلس القيادة الرئاسي "توافق القوى السياسية على انتخاب محمد عبدالله ناصر الغيثي رئيسا لمجلس قيادة هيئة التشاور والمصالحة" وفقا لوكالة سبأ الرسمية للانباء.
وشغل الغيثي منصب رئيس الإدارة العامة للعلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب باستقلال جنوب اليمن.
وكان الغيثي الثلاثيني الذي يتحدر من محافظة شبوه في الجنوب، عضوا بفريق المجلس لمفاوضات "اتفاق الرياض" عام 2019 ومثَّل المجلس بمشاورات قادها مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ بالأردن في مارس/آذار 2022.
وبحسب الوكالة الرسمية، جرى اختيار خمس شخصيات لقيادة الهيئة التي تضم 50 عضوا.
وبالاضافة الى الغيثي، يضم مجلس قيادة هيئة التشاور والمصالحة كلا من عبدالملك المخلافي وصخر الوجيه وجميلة علي رجاء وأكرم العامري.
وانيطت بالهيئة التابعة للمجلس الرئاسي مساندة المجلس في مهامه وتحقيق تقارب بين المكونات السياسية والتشاور حول القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.
والتقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مع الغيثي وأعرب عن أمله في "أن تكون هيئة التشاور والمصالحة عونا للمجلس"، مؤكدا على "ضرورة تجسيد روح التوافق والشراكة خلال الفترة المقبلة والعمل من أجل مساعدة مجلس القيادة فيما يتطلع إليه من خير ونماء وسلام للشعب اليمني".
وسلم الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي السلطة في 7 ابريل/نيسان إلى مجلس القيادة الذي يمثّل قوى مختلفة وذلك في ختام مشاورات لجماعات رئيسية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.
وجاءت الخطوة في وقت يشهد فيه اليمن هدنة بين المتمردين الحوثيين الموالين لإيران والحكومة المدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية، أحيت الأمل بأن تؤدّي إلى مفاوضات تنهي النزاع بين الطرفين الذي تسبّب بحسب الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.