مورينيو يصطدم بطموح فريقه السابق إنتر
روما - يحلّ المدرب البرتغالي الفذ جوزيه مورينيو على ملعب "سان سيرو" السبت حين يقود روما ضد فريقه السابق إنتر حامل اللقب في مرحلة العاصمة ضد ميلانو، بما أن ميلان المتصدر يحلّ بدوره الأحد ضيفاً على لاتسيو.
ولن تكون مواجهة المرحلة الرابعة والثلاثين بين مورينيو والفريق الذي قاده الى الثلاثية التاريخية عام 2010، عادية على الإطلاق لأن إنتر يقاتل جاره ميلان على اللقب ويبدو الأكثر جاهزية معنوياً لمحاولة حرمان "روسونيري" من التتويج الأول منذ 2011.
ولا يتقدم ميلان على إنتر سوى بفارق نقطتين، ما يعني أن فوز فريق المدرب سيموني إينزاغي على روما المتمسك بأمل إزاحة يوفنتوس عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، سيضعه في الصدارة موقتاً بانتظار نتيجة ميلان في العاصمة الأحد.
ويبدو إنتر الأكثر جاهزية لمحاولة الاحتفاظ باللقب الذي أحرزه الموسم الماضي مع مدرب توتنهام الإنكليزي حالياً أنتونيو كونتي، ليس لأنه قادم وحسب من ثلاثة انتصارات متتالية، إحداها على غريمه يوفنتوس 1-صفر في معقل الأخير، بل لأنه اكتسح جاره اللدود 3-صفر في منتصف الأسبوع ليبلغ نهائي مسابقة الكأس حيث يلتقي "السيدة العجوز".
كما أن "نيراتسوري" يملك مباراة مؤجلة يخوضها الأربعاء في ملعب بولونيا في حال فوزه بها ستعزز حظوظه في نيل اللقب، شرط ألا يهدر أي نقاط ضد روما الذي يبدو حالياً فريقاً مختلفاً عن الذي خسر ذهاباً على أرضه بثلاثية نظيفة في كانون الأول/ديسمبر، وفي ربع نهائي الكأس صفر-2 في "سان سيرو" في شباط/فبراير.
12 مرحلة من دون هزيمة
ولم يذق "جالوروسي" طعم الهزيمة في مبارياته الـ12 الأخيرة في الدوري ضمن سلسلة تضمنت الفوز على أتالانتا 1-صفر وجاره اللدود لاتسيو 3-صفر إضافة الى التعادل في المرحلة الماضية مع نابولي الثالث 1-1 في معقل الأخير.
ولعبت هذه النتائج دوراً في دخول رجال مورينيو الصراع على المشاركة في دوري أبطال أوروبا، إذ لا يتخلفون سوى بفارق خمس نقاط عن يوفنتوس الذي كان آخر الفرق التي أسقطت نادي العاصمة في الدوري بالفوز عليه 4-3 في العاصمة في التاسع من كانون الأول/ديسمبر.
كما أن فريق مورينيو هو الممثل الوحيد المتبقي لإيطاليا على الصعيد القاري ببلوغه الدور نصف النهائي لمسابقة "كونفرنس ليغ" حيث يتواجه مع ليستر سيتي الإنكليزي الخميس ذهاباً في ملعب الأخير وبعدها بأسبوع إياباً على أرضه.
وعلى غرار ما حصل الثلاثاء في إياب نصف نهائي الكأس ضد ميلان، أفادت صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" الرياضية بأن أكثر من 70 ألف تذكرة تم بيعها لموقعة السبت ضد نادي العاصمة الذي يعود فوزه الأخير على "نيراتسوري" في ميلانو الى 26 شباط/فبراير 2017 بنتيجة 3-2 حين كان مهاجم إنتر الحالي البوسني إدين دجيكو في صفوفه.
ولم تكن جماهير روما راضية على الإطلاق عن تعيين الحكم سيموني سوتسا لقيادة موقعة السبت لأنه من مواليد ميلانو، وقد عملت جاهداً على وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة اقناع لجنة الحكام بتغييره من دون أن تصيب النجاح.
الأكثر اندفاعاً وحافزاً
وفي مقابلة له مع وكالة الأنباء "اجينسيا جورناليستيكا إيتاليا"، رأى لاعب الوسط السابق لويجي دي بياجو الذي دافع عن ألوان إنتر وروما، أن مباراة السبت ستكون بين فريقين يمران بفترة فنية جيدة، معتبراً أن "روما بدأ يجد هويته وكان أكثر اتساقاً في الآونة الأخيرة وهم في وضع بدني جيد جداً ويجب أن يواصلوا على هذا المنوال إن كان في الدوري أو كونفرنس ليغ".
أما بالنسبة لإنتر "فقد انطلق مجدداً. هم في الوقت الحالي الأكثر اندفاعاً وحافزاً. من المؤكد أن لديهم الكثير ليخسروه (اللقب) لكنهم استعادوا توازنهم. وبحسب ما أراه، هم الأوفر حظاً في معركة اللقب، متقدمين على الآخرين".
وحديث ابن الخمسين عاماً ليس محصوراً بميلان المتصدر وحسب بل بنابولي الذي يواصل حلمه بلقب أول منذ 1990 لكن عليه تدارك الأمور في زيارته لإمبولي الأحد، لاسيما بعد تعثره على أرضه بالخسارة أمام فيورنتينا 2-3 والتعادل مع روما.
ويتوقع دي بياجيو أن يلجأ سيموني السبت الى دجيكو باشراكه أساسياً بجانب الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس على حساب مواطن الأخير خواكين كوريا الذي بدأ المباريات الثلاث الأخيرة أساسياً، وذلك لأن البوسني سيكون متحفزاً في مواجهة الفريق الذي دافع عن ألوانه من 2015 حتى 2021.
وفي حال نجح إنتر في تكرار سيناريو الزيارة الأخيرة لمورينيو الى "سان سيرو" حين فاز عليه 2-صفر في ربع النهائي الكأس بفضل هدفي دجيكو والتشيلي أليكسيس سانشيس في 8 شباط/فبراير، سيضع ميلان تحت ضغط هائل بما أنه سيتربع على الصدارة بفارق نقطة بانتظار ما ستؤول اليه نتيجة زيارة فريق المدرب ستيفانو بيولي الى الملعب الأولمبي الأحد ضد لاتسيو الذي لا يتخلف عن روما سوى بفارق نقطتين، وبالتالي سيحاول جاهداً الثأر لخسارتيه هذا الموسم أمام الفريق اللومباردي صفر-2 في الدوري وصفر-4 في ربع نهائي الكأس.
وسيكون على بيولي أن يخرج لاعبيه من الوضع المعنوي الصعب الناجم عن السقوط القاسي الثلاثاء أمام إنتر، من أجل محاولة البقاء في الصدارة أقله حتى الأربعاء والمباراة المؤجلة بين جاره وبولونيا.
وبعد تجنبه الهزيمة في المرحلة الماضية على أرضه ضد بولونيا بفضل هدفٍ في الثواني الأخيرة من الصربي دوشان فلاهوفيتش في لقاء أكمله الضيوف بتسعة لاعبين، استعاد يوفنتوس توازنه الأربعاء ببلوغه نهائي الكأس على حساب فيورنتينا (2-صفر إياباً بعد الفوز ذهاباً أيضاً 1-صفر)، وهو يمني النفس بالعودة من ملعب ساسوولو الإثنين بالنقاط الثلاث من أجل الاقتراب أكثر من حسم مشاركته في دوري الأبطال وعدم السماح لروما أو لاتسيو وفيورنتينا الذي يلتقي بدوره ساليرنيتانا الأحد، من الاقتراب منه.