نجاة ضابط كبير في الحرس الثوري من هجوم على سيارته
دبي - ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مسلحين فتحوا النار على سيارة تقل قائدا كبيرا بالحرس الثوري في جنوب شرق إيران المضطرب في ساعة مبكرة من صباح السبت مما أسفر عن مقتل حارسه الشخصي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن العميد حسين الماسي قائد الحرس الثوري في إقليم سيستان وبلوشستان لم يصب بأذى بعد الهجوم وأنه تم اعتقال المهاجمين.
وقالت الوكالة إن محمود آبسالان الحارس الشخصي الذي لقي حتفه في الهجوم الذي وقع بالقرب من نقطة تفتيش في زاهدان عاصمة الإقليم هو نجل قائد كبير بالحرس الثوري بالمنطقة.
وتزامن الهجوم مع الاحتفالات بالذكرى السنوية لتأسيس الحرس الثوري في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979.
ويعاني إقليم سيستان وبلوشستان ذو الأغلبية السنية والقريب من الحدود الباكستانية والأفغانية من الاضطرابات المتمثلة في عصابات تهريب المخدرات والإسلاميين المتشددين السنة الذين يقاتلون السلطات الشيعية بالبلاد.
وفي حين يرتبط العديد من هذه المواجهات بمحاولات تهريب، يعود بعضها الى اشتباكات مع انفصاليين من أقلية البلوش أو جماعات جهادية متطرفة تنشط في تلك المنطقة، سبق لطهران أن اتهمت إسلام أباد بتوفير دعم لهم.
وأعلن الحرس الثوري مطلع كانون الثاني/يناير الماضي، أن تسعة أشخاص بينهم ثلاثة من قوات التعبئة، قتلوا خلال اشتباكات جديدة مع "أشرار مسلحين" في سيستان-بلوشستان.
وفي 18 تشرين الثاني/نوفمبر، تحدث الاعلام الرسمي عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن بينهم ضابط برتبة عقيد خلال اشتباك مع "أشرار" في نفس المحافظة. وفي تموز/يوليو، قتل أربعة عناصر من الحرس خلال اشتباك مسلح في المحافظة ذاتها.
ويشكو كثير من السنة في إيران من التمييز وهي تهمة تنفيها الدولة.
وفي عام 2009، قتل انتحاري ستة من كبار قادة الحرس الثوري وأكثر من 29 آخرين في سيستان وبلوشستان، في واحدة من أجرأ الهجمات على أقوى المؤسسات العسكرية في إيران.