قفزات كبيرة لأسعار الغاز في تركيا

إسطنبول - قالت شركة بوتاش الحكومية التركية المسؤولة عن استيراد الطاقة الأربعاء، إنها رفعت أسعار الغاز الطبيعي للمنازل والصناعة وإنتاج الكهرباء، حيث زاد السعر للمنازل بنسبة 30 بالمئة.
وأصبح التضخم العام، البالغ 70 بالمئة على الأقل، وضعف قيمة الليرة من العوامل التي تزعج الرئيس رجب طيب أردوغان قبيل الانتخابات المقررة في منتصف 2023 وتظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبيته وشعبية حزبه العدالة والتنمية بسبب الضغوط الاقتصادية.
وتستورد تركيا جميع احتياجاتها من الطاقة تقريبا، مما يجعلها عرضة لمخاطر تقلبات الأسعار الكبيرة. وأدى ارتفاع تكاليف الطاقة العالمية في الأشهر الأخيرة إلى زيادة الضغط على شركة بوتاش لزيادة الأسعار.
وزاد سعر الغاز الطبيعي المستخدم في الصناعة بنسبة 40 بالمئة لمن يستهلك أقل من 300 ألف متر مكعب في السنة، وبنسبة عشرة بالمئة لمن يستهلك أكثر من تلك الكمية.
وقالت بوتاش أيضا إن أسعار الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء ارتفعت بنسبة 16.3 بالمئة.
وبشكل منفصل، رفعت الهيئة المنظمة لسوق الكهرباء في البلاد أسعار الكهرباء بما يتراوح بين 15 بالمئة و25 بالمئة، وذلك وفق إعلان بالجريدة الرسمية.
وقفز معدل التضخم اوائل العام في تركيا إلى نحو 50 بالمئة بعد انهيار قيمة العملة في أواخر العام الماضي بسبب سياسة أردوغان غير التقليدية بالإبقاء على أسعار فائدة منخفضة مما زاد تكلفة المعيشة على الأتراك الذين يعانون بالفعل لتلبية احتياجاتهم.
ونتيجة ارتفاع الأسعار وانهيار الليرة التركية، قفزت أسعار الكهرباء في الأول من كانون الثاني/يناير الى مستويات مرتفعة غير مسبوقة.
وانذاك، ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة بلغت 127 بالمئة للمستخدمين التجاريين ذوي الاستهلاك المرتفع وبنحو 50 بالمئة لاستخدام الأسر ذات الاستهلاك المنخفض.
ويشكو أصحاب المتاجر ومجالس المدن ورجال الدين علنا من رفع أسعار الكهرباء. وسبق ان وضع بعض أصحاب المطاعم إشعارات على نوافذ مطاعمهم توضح الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء وفقا لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.