فصل عضو بارز بحزب يساري تونسي لمشاركته في الحوار الوطني
أعلن المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد في بيان الأحد عن فصل منجي الرحوي وسحب عضويته نهائيا من الحزب الذي يُعرف اختصارا باسم الوطد الموحد.
وكان المنجي الرحوي النائب الوحيد الذي يمثل حزبه في البرلمان المنحل وواظب على عضويته البرلمانية منذ انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تشرين الأول/ أكتوبر 2011.
وأوضح حزب الوطد في بيانه أن هذا القرار يأتي تبعا لـ "إصرار منجي الرحوي على مخالفة موقف الحزب الرافض للمشاركة في أشغال لجان الحوار الوطني في محاولة يائسة لفرض موقفه الفردي كأمر واقع".
وأكد أنه تم اتخاذ القرار "طبقا لما يخوّله له النظام الداخلي للحزب وفي إطار الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ وحدة الحزب وضمان استقلالية موقفه السياسي عن كل اختراق خارجي".
وسُجل حضور الرحوي في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني التي عُقدت السبت في قصر الضيافة بقرطاج على أطراف العاصمة التونسية، في وقت أعلن فيه حزبه الوطد الموحد رفضه الدعوة للمشاركة في الحوار الوطني.
ويمثل حزب الوطد أقصى اليسار في العائلة السياسية في تونس وهو حزب الراحل شكري بلعيد الذي اغتيل في 2013 ويعتبر العديد من اليساريين الرحوي وريث بلعيد في الحزب.
وعُرف عن الرحوي مناهضته لحكم الإسلام السياسي في تونس ودعا أذار/ مارس 2021 إلى "تحرير البلاد من احتلال الإخوان، وإسقاط منظومة الحكم التي تسيطر عليها". كما لم يُخف مساندته لإجراءات رئيس الجمهورية الاستثنائية في 25 تموز/ يوليو الماضي قائلا إنها أنهت حقبة تميزت بـ"الدكتاتورية البرلمانية"، في إشارة إلى سيطرة حركة النهضة الإسلامية وحلفائها على البرلمان المنحل.
وشارك في جلسة الحوار الأولى ممثلون عن منظمات غير حكومية و4 أحزاب هي حركة الشعب والتيار الشعبي وحركة تونس إلى الأمام وحركة النضال الوطني".
ورفض الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يُعد أكبر تجمع نقابي عمالي في تونس، المشاركة في الحوار بصيغته الحالية، وقاطعته أحزاب أخرى منها المسار وآفاق تونس والتيار الديمقراطي والوطنيين الديمقراطيين الموحد، بينما تم إقصاء حركة النهضة الإسلامية التي يعتبرها رئيس الجمهورية قيس سعيّد سببا في تردي الأوضاع وتفشي الفساد في تونس.