زعيم طالبان يخرج من عزلته إلى اجتماع يضم الآلاف

طالبان "تحترم" اقتراحات رجال الدين ووجهاء القبائل المحتشدين في كابول لكن الكلمة الفصل تبقى لأخوند زاده.

كابول - قالت وكالة الأنباء الرسمية إن الزعيم الأعلى لطالبان هبة الله أخوند زاده انضم إلى تجمع كبير للزعماء الدينيين على مستوى البلاد في كابول الجمعة بهدف مناقشة قضايا الوحدة الوطنية.
وأكدت وكالة أنباء بختار التابعة لطالبان أن الزعيم المنعزل، الذي يتخذ من مدينة قندهار الجنوبية مقرا له، يحضر اجتماعا يضم أكثر من ثلاثة آلاف مشارك من رجال الدين ووجهاء القبائل، وقالت إنه سيلقي كلمة.
وعندما كشفت الحركة الإسلامية عن حكومتها المؤقتة في سبتمبر/أيلول بعد انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة، احتفظ أخوند زاده الغامض بدور المرشد الأعلى الذي شغله منذ عام 2016، وهو أعلى سلطة في الحركة، لكنه نادرا ما يظهر في العلن.
وبدأ التجمع في كابول الخميس في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وفي وقت من الأوقات، كان يمكن سماع دوي إطلاق نار متواصل بالقرب من موقع التجمع، وقال متحدثون باسم طالبان إنه نتج عن إطلاق رجال الأمن النار على "موقع مريب"، وأضافوا أن الوضع تحت السيطرة.
وطالب واحد على الأقل من المشاركين بفتح المدارس الثانوية للبنات ولكن لم يتضح مدى الدعم الذي يناله هذا الاقتراح.
وألقى نائب زعيم طالبان والقائم بأعمال وزير الداخلية سراج الدين حقاني كلمة أمام الاجتماع الجمعة، قائلا إن العالم يطالب بحكومة شاملة وتعليم شامل، وإن هذه القضايا تحتاج إلى وقت.
وقال "هذا التجمع يتعلق بالثقة والتفاعل، نحن هنا لنصنع مستقبلنا وفقا للإسلام والمصالح الوطنية".
وتراجعت حركة طالبان عن إعلان سابق بأن جميع المدارس ستفتح في مارس/آذار، مما تسبب في بكاء العديد من الفتيات اللاتي حضرن إلى مدارسهن الثانوية وأثار انتقادات من الحكومات الغربية التي تقوض عقوباتها الصارمة الاقتصاد الأفغاني بشدة.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إنهم سيحترمون قرارات أولئك الذين حضروا الاجتماع، لكن الكلمة الأخيرة في تعليم الفتيات تعود إلى المرشد الأعلى.
وقضى أخوند زاده، رجل الدين المتشدد الذي كان ابنه انتحاريا، معظم فترة زعامته في الظل، مما سمح لآخرين بأخذ زمام المبادرة في المفاوضات التي شهدت في نهاية المطاف رحيل الولايات المتحدة وحلفائها عن أفغانستان في أغسطس/آب الماضي بعد حرب طاحنة على التشدد استمرت 20 عاما.