عباس وغانتس يستبقان زيارة بايدن للمنطقة بلقاء نادر
رام الله (الأراضي الفلسطينية) - استبق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المقررة للمنطقة بعقد لقاء نادر بينهما يأتي بعد نحو ستة أشهر من لقائهما في إسرائيل.
وبحسب ما أعلنت السلطات الإسرائيليّة اليوم الجمعة عقد اللقاء بين غانتس وعباس في رام الله مساء الخميس للإعداد لزيارة بايدن إلى المنطقة.
وقال مكتب غانتس في بيان إنّ هذا اللقاء النادر عقِد لمناسبة عيد الأضحى و"لمناقشة التنسيق المدني والعسكري مع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن".
وأضاف "كان اللقاء إيجابيا. ناقش الطرفان التحديات الأمنية والمدنية في المنطقة واتّفقا على مواصلة التنسيق الأمني بينهما وتجنّب الأعمال التي قد تُسبّب عدم استقرار".
وأكّد الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء "أهمّية خلق أفق سياسي" بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين، مشدّدا على "ضرورة تهيئة الأجواء قبل زيارة الرئيس بايدن"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسميّة الفلسطينيّة (وفا).
وكان عبّاس وغانتس التقيا في ديسمبر/كانون الأوّل في إسرائيل، ما أثار جدلا في صفوف الطبقة السياسيّة الإسرائيليّة. ويأتي اجتماعهما الثاني هذا، في رام الله، مقرّ السلطة الفلسطينيّة في الضفّة الغربيّة المحتلّة، قبل أقلّ من أسبوع من زيارة بايدن في إطار جولته الأولى في الشرق الأوسط.
ويزور بايدن إسرائيل والضفّة من 13 إلى 15 يوليو/تموز ويلتقي خصوصا رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لابيد والرئيس الفلسطيني، قبل توجّهه إلى السعوديّة.
وفي تطور آخر أجرى لابيد ظهر الجمعة اتصالا هاتفيا مع عباس وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان مقتضب باللغة العربية أنه "هنأ عباس بمناسبة حلول عيد الأضحى، فيما هنأ عباس لبيد بمناسبة توليه منصب رئاسة الوزراء".
وأضاف البيان "تحدث الاثنان عن مواصلة التعاون بين الطرفين وضرورة ضمان الهدوء والتهدئة". وأكد عباس تلقيه المكالمة من لابيد بحسب ما أوردت وفا. كما أفادت وكالة ' وفا' بأن عباس تلقى أيضا اتصالا هاتفيا من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ هنأه فيه بحلول عيد الأضحى.
وتولى لابيد الجمعة رئاسة الوزراء في إطار اتفاق أبرمه مع زعيم حزب "يمينا" اليميني المتشدد نفتالي بينيت لتشكيل ائتلاف حكومي يتناوبان بموجبه على رئاسة الحكومة إذا حلّ البرلمان.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيليّة السابق نفتالي بينيت قال إنّه يرفض مقابلة عبّاس. وفي ختام زيارة أجراها هذا الأسبوع إلى باريس، حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أشار لابيد من جهته إلى أنّه "لا يستبعد" لقاء محتملا مع الرئيس الفلسطيني، غير أنّه قال إنّ ذلك "ليس أولويّة"، في ضوء اقتراب موعد الانتخابات التشريعيّة الإسرائيليّة في الأوّل من نوفمبر/تشرين الثاني.