ايران تضع نفسها في موقف الحريص على أمن الأردن
عمان - اعتبرت طهران الاثنين ان دورها في العراق وسوريا أزال تهديدات امنية عن الأردن، الذي تحدث عاهله الملك عبدالله الثاني الأحد عن مخاطر الميليشيات المرتبطة بايران على حدوده الشمالية.
وعلى مدى الشهور الماضية، اعلن الجيش الاردني عن مواجهات دامية مع مهربي مخدرات وسلاح مدعومين من مجموعات تابعة لايران وبتنسيق مع عناصر في الجيش النظامي في سوريا التي تفصلها حدود طويلة عن المملكة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني الاثنين إن طهران لعبت "دورا إيجابيا" بخصوص الأردن، قائلا إنه "لولا دورنا في مكافحة الإرهاب بالعراق وسوريا لكان أمن الأردن مهددا أيضا".
وتشارك ايران في الصراع السوري منذ اندلاعه في 2011 الى جانب قوات الرئيس بشار الاسد، عن طريق عسكريين في الحرس الثوري وعبر ميليشيات موالية لها.كما تتمتع بنفوذ عسكري وسياسي واسع في العراق، الجار الشرقي للأردن.
واضاف كنعاني ان "إيران تواصل دورها الإيجابي لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة ونرحب بالتصريحات الإيجابية لخطوات بناءة في المنطقة".
وكان الملك عبدالله قال في حوار مع صحيفة الرأي الاردنية الرسمية الأحد إن بلاده "لا تريد توترا في المنطقة وإن الأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها".
وأكد الملك أن تعزيز العلاقات "يتطلب أن تعمل إيران على تغيير سلوكها"، مشيرا إلى أن "التدخلات الإيرانية تطال دولا عربية كما يواجه الأردن تحديات أمنية على حدوده بفعل مليشيات مرتبطة بها".
وقال كنعاني ايضا "نركز على التصريحات الإيجابية ونعتقد أن التصريحات بشأن الملفات الخلافية عبر منصات الإعلام أمر غير بناء" داعيا إلى الحوار لحل خلافات المنطقة.
واضاف "نرى أمن دول المنطقة من أمننا ونرفض الاتهامات بخصوص تدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".
وبالاضافة الى العراق وسوريا، تدعم ايران وتسلح جماعة الحوثيين في اليمن التي تقاتل الحكومة المعترف بها دوليا منذ حوالي سبع سنوات، وحزب الله اللبناني المدجج بالسلاح.