حقول خضروات في ثلاجات مصرية!

القاهرة - ما قد تبدو أنها مجرد ثلاجة عادية في متجر للبقالة في العاصمة المصرية القاهرة هي في الواقع ثلاجة تعمل بتقنية الزراعة المائية مكتوب عليها "زُرعت هنا"، وتمنح الزبائن فرصة شراء الخضراوات الطازجة من مكان زراعتها.

وقامت شركة شادوف بتركيب ثلاجة الزراعة المائية، وهي شركة مصرية توفر تقنيات الزراعة الذكية.

تُزرع الخضراوات داخل الثلاجة بنظام الزراعة المائية بدون تربة وفقط باستخدام الماء الذي يتم ضخه من خزانات موجودة في أسفل الثلاجة، مع إضافة الأسمدة والمغذيات.

تقول الشركة إن النظام يستخدم مياه أقل بنسبة 90 بالمئة مقارنة بأساليب الزراعة التقليدية، ولا يستهلك مواد بلاستيكية ويقلل من نسبة الطعام المهدر. كما أن النظام يساعد في تقليل انبعاثات الكربون لعدم الحاجة إلى نقل المحاصيل.

وقال مالك محمد تاج الدين، مدير قسم التطوير بشركة شادوف "لو بنتكلم عن مشاكل المياه فالزراعة عامة بتستهلك تقريبا 75 بالمئة من مخزون المياه العذبة فإحنا بنوفر حوالي 90 بالمئة من المياه المستخدمة في الري. رقم اتنين الفاقد، فيه تقريبا 50 بالمئة في السوبر ماركت من المحصول اللي بيخش بيتم فقده عن طريق إنه محدش اشتراه، إحنا الحاجة مزروعة لحد ما يشتريها أي حد فلا تفسد خالص. آخر حاجة، النقل، التلوث اللي بيتم عن طريق نقل الحاجة من المزارع للسوبر ماركت إحنا بنوفره تماما لأننا بنزرع في نفس المكان اللي بيتم فيه استهلاكه أو بيعه".

وشرح تاج الدين نظام الزراعة المائية قائلا "الزراعة اللي بتحصل هنا اسمها الزراعة المائية أو الزراعة بدون تربة، فإحنا ما بنستخدمش أي تربة جوة التلاجة دي كل حاجة بتتم جوة المياه فالتسميد نفسه أو التغذية كل حاجة بيحتاجها النبات موجودة جوة المياه في دورة مغلقة معنى أن المياه بتتحط فيه خزانات تحت ومضخات بتضخ المياه لفوق تنزل المياه تغذي كل الأطباق دي اللي فيها النباتات بيجي العميل بيأخد حاجة يدفع ثمنها وبعدها تستبدل بنبات تاني".

وتخطط شادوف، التي تعمل على مجموعة متنوعة من المشاريع لدمج التكنولوجيا في الزراعة للمساعدة في مواجهة تغير المناخ، لتوسيع المشروع ليشمل متاجر بقالة أخرى.

وقال معتصم مصطفى مدير التشغيل "كمان بنوفر في قيمة النقل أو تكاليف النقل لأن إحنا بنزرع قدام المستهلك على طول كمان المستهلك بيأخذ الخس أو المنتج طازج ما فيه أي تغليف أو بلاستيك أو مواد ضارة، بيأخذها طازجة ويقدر يحتفظ بها تكمل كمان أسبوع أو 10 أيام يستهلكها طازجة جوة المنزل".

وتعد ندرة المياه أحد التحديات الرئيسية الناجمة عن تغير المناخ التي تواجهها مصر.