صندوق النقد الدولي يعلن قرب التوصل لاتفاق مع مصر
القاهرة - قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس السبت إن الصندوق والسلطات المصرية اتفقوا على وضع اللمسات النهائية لإبرام اتفاق على مستوى الخبراء "قريبا جدا".
وذكر رايس في بيان أن خبراء الصندوق والسلطات المصرية أجروا "مناقشات مباشرة بناءة للغاية على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، وأحرزوا تقدما كبيرا شمل كافة السياسات".
وأضاف أن تلك السياسات شملت تلك المتعلقة بالسياسة النقدية وسعر الصرف التي من شأنها أن ترسخ توقعات التضخم، وتسهم في تحسين تنفيذ السياسة النقدية وعمل سوق الصرف الأجنبية ودعم متانة مصر على الصعيد الخارجي مما يمكنها من إعادة بناء احتياطياتها الأجنبية تدريجيا وعلى نحو مستدام.
وجاء في البيان أن المباحثات شملت أيضا "مسار ضبط أوضاع المالية العامة لحماية استدامة الدين العام وضمان انخفاض منتظم في نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي على المدى المتوسط".
وقال البيان "اتفقنا على تعزيز السياسات النقدية التي من شأنها تثبيت توقعات التضخم عند المستهدفات المعلنة".
ودعا الصندوق مصر إلى تحسين كفاءة عمل السياسة النقدية، "بما في ذلك سوق الصرف الأجنبي، مما سيعزز من قدرة مصر على الصمود في مواجهة الصدمات الخارجية وتمكين مصر من إعادة بناء احتياطياتها الأجنبية".
وقال وزير المالية المصري محمد معيط اليوم الأحد إن مصر انتهت من الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على مستوى الخبراء علي مكونات البرنامج الخاص بالبلاد وإن إعلانا في هذا الصدد سيصدر "قريبا جدا".
وقال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس يوم السبت إن خبراء الصندوق ومسؤولين مصريين اتفقوا على إتمام العمل للتوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء قريبا.
واتفق خبراء الصندوق والسلطات المصرية، على الانتهاء من عملهم للتوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء في أقرب وقت.
كانت مديرة صندوق النقد كريستالينا جورجيفا قد قالت إنها ستجتمع مع وفدين من مصر وتونس اليوم السبت معربة عن ثقتها في أن الصندوق سيدعم البلدين.
وأعلن صندوق النقد الدولي السبت إنه أحرز "تقدما كبيرا" في المحادثات مع مصر وأن الطرفين يتوقعان التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء "قريبا للغاية"، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان الصندوق أنه يقترب من الاتفاق على تقديم قرض جديد إلى مصر، حيث تسعى البلاد إلى تنشيط اقتصادها الذي تضرر جراء الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونقلت وكالة بلومبرج عن متحدث باسم الصندوق قوله إن "طاقم من خبراء صندوق النقد الدولي والسلطات المصرية عقدا مناقشات مباشرة مثمرة للغاية على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وأحرزا تقدما كبيرا على صعيد جميع السياسات".
ولجأت مصر، وهي مستورد رئيسي للأغذية، إلى مقترضين دوليين، للحصول على دعم بعد كفاح مع تداعيات ارتفاع أسعار السلع هذا العام. وتشهد البلاد، التي تستورد معظم احتياجاتها من القمح من أوكرانيا وروسيا، تراجعا في عائدات السياحة في ظل انخفاض عدد السياح الروس القادمين إليها.
ووفقا لوكالة بلومبرج، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا للصحفيين في واشنطن الجمعة: "لقد قمنا بحل المشاكل الكبيرة". وقالت: " إنها في الواقع عند الخط النهائي لتخطيه فعليا في غضون أيام".
وتطمح مصر في التوصل إلى اتفاق قريب مع صندوق النقد والحصول على قرض لم تعلن قيمته رسميا، إلا أن بنوك استثمار أمريكية رجحته بما لا يزيد عن 15 مليار دولار.
وتواجه مصر تحديات مرتبطة بوفرة النقد الأجنبي داخل الأسواق المحلية، نتج عنه إجراءات وقيود بشأن تخارج الدولار من الأسواق المحلية.