قطر تقول إنها لن تُحوّل شحنات الغاز من آسيا إلى أوروبا

فيما تُعتبر بلاده من أكبر المُصدرين للغاز، قال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد الكعبي اليوم الثلاثاء إن الشركة تهدف إلى أن تصبح أكبر متداول في العالم للغاز الطبيعي المسال من خلال النمو العضوي وإنها تعمل بالفعل على تكوين فرق تجارية.

الخرساة (قطر) – فيما تُعتبر بلاده من أكبر المُصدرين للغاز، قال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد الكعبي اليوم الثلاثاء إن الشركة تهدف إلى أن تصبح أكبر متداول في العالم للغاز الطبيعي المسال من خلال النمو العضوي وإنها تعمل بالفعل على تكوين فرق تجارية.
وأضاف الكعبي، وهو أيضا وزير الدولة القطري للطاقة، للصحفيين إن قطر للطاقة ليس لديها خطط للاستحواذ على شركة تجارية أخرى لتنمية أعمالها التجارية في مجال الغاز الطبيعي المسال.
وتُعد قطر بالفعل من بين أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم وسيؤدي مشروع توسعة حقل الشمال إلى تعزيز مكانتها على هذا الصعيد.
بالمقابل قال الوزير القطري، إنّ الدوحة لن تحول شحنات الغاز المتعاقد عليها بالفعل مع مشترين آسيويين إلى أوروبا هذا الشتاء.
وأضاف الكعبي للصحفيين أن الشركة لن تحول أيضا أي شحنات من أوروبا التي تواجه زيادة كبيرة في أسعار الطاقة وانخفاضا في إمدادات الوقود بعد وقف روسيا لإمدادات الغاز منذ غزوها لأوكرانيا.
وقال "قطر ملتزمة قطعا باحترام العقود... عندما نبرم (اتفاقا) مع مشتر آسيوي أو أوروبي فإننا نلتزم بالاتفاق".
على صعيد آخر، قال الكعبي إن شركة توتال إنرجيز هي "شركة مهمة للغاية" لشراكات قطر وأن الدولة الخليجية وشركة الطاقة الفرنسية ستدخلان في شراكات مستقبلية معا.
وذكر أنّ الشركة خصصت أرضا للتوسعة المستقبلية للمشروع في منطقة الخرساة بقطر.
وجاءت تصريحات مسؤول الطاقة القطري في مؤتمر صحفي بعد افتتاح محطة الخرساة للطاقة الشمسية، وهي مشروع مشترك بين شركة قطر للطاقة وتوتال إنرجيز الفرنسية وماروبيني اليابانية.
في يوليو الماضي، اختارت قطر شركة شل شريكا خامسا للمساهمة في تطوير أكبر حقل للغاز الطبيعي المسال في العالم بعد جولة من الاتفاقيات خلال الفترة الماضية لجذب استثمارات عمالقة صناعة الطاقة.
ودخلت قطر في شراكة مع شركات عالمية في المرحلة الأولى والأكبر من التوسعة التي تبلغ قيمتها ما يقارب 30 مليار دولار، والتي ستعزز مكانة قطر باعتبارها أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
ويتضمن المشروع توسعة حقل الشمال البحري، وهو يضم حوالي 10 في المئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم، بحسب تقديرات شركة قطر للطاقة. وتمتد الاحتياطات تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية لكنّ العقوبات الدولية تعرقل مساعي طهران لاستغلال حصتها في الحقل.
ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في إطار المشروع في العام 2026 وسيساعد قطر على زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال من حوالي 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن سنويا. وتسبّبت الحرب في أوكرانيا في مضاعفة الجهود حول العالم لتطوير مصادر جديدة للطاقة في وقت تحاول الدول الغربية تقليل اعتمادها على روسيا.