الحرس الثوري الإيراني يحذر رجل دين سنّي اتهم خامنئي بالقتل

الحرس الثوري الإيراني لرجل دين سنّي بارز في زهدان: السيد عبدالحميد، تشجيع الشباب وتحريضهم ضد جمهورية إيران الإسلامية المقدسة قد يكلفك ثمنا باهظا! هذا هو التحذير الأخير!

دبي – قال مولاي عبد الحميد رجل الدين السني البارز في مدينة زاهدان خلال خطبة الجمعة أمس إن مسؤولين من بينهم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي -أكبر مسؤولي الدولة ذات الأغلبية الشيعية- مسؤولون أمام الله عن القتلى الذين سقطوا يوم 30 سبتمبر أيلول.
وزاهدان هي عاصمة إقليم سيستان-بلوشستان المضطرب جنوب شرق إيران الواقع على الحدود مع باكستان وأفغانستان، وهو معقل أقلية البلوش العرقية.
واتهم الحرس الثوري الإيراني عبد الحميد بالتحريض ضد الجمهورية الإسلامية وحذره من أن ذلك قد يكلفه ثمنا باهظا.
وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن قتلت 66 على الأقل في حملة قمع أعقبت صلاة الجمعة في زاهدان، جنوب شرق البلاد، يوم 30 سبتمبر أيلول، في أحد أعنف الاضطرابات خلال خمسة أسابيع من الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني.
وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أمس الجمعة إن أكثر من 244 محتجا قتلوا خلال الاحتجاجات على مستوى البلاد، من بينهم 32 قاصرا. وأفاد التلفزيون الرسمي بأن ما لا يقل عن 26 فردا من قوات الأمن قتلوا خلال الاضطرابات.
وأفاد بيان مقتضب على موقع "سباه نيوز" الإخباري الرسمي للحرس الثوري "السيد عبد الحميد، تشجيع الشباب وتحريضهم ضد جمهورية إيران الإسلامية المقدسة قد يكلفك ثمنا باهظا! هذا هو التحذير الأخير!".
ووصف رجل الدين السني عبد الحميد سقوط القتلى في 30 سبتمبر أيلول بأنه مذبحة، قائلا إنه تم إطلاق أعيرة نارية على الرؤوس والصدور. وقال في خطبة نشرت على موقعه على الإنترنت "قُتل العشرات هنا. ليس لدي العدد الدقيق. تحدث البعض عن 90، وقال البعض إن العدد أقل من ذلك، والبعض يقول إنه أكثر".
وشكلت الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة أميني، وهي كردية إيرانية توفيت عن عمر 22 عاما بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بسبب "ملابسها غير اللائقة"، أحد أكثر التحديات جرأة التي تواجه سلطات الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979.
وعلى الرغم من أن الاحتجاجات لا تبدو على وشك الإطاحة بالحكومة، فقد اجتاحت الاضطرابات البلاد بأكملها بما في ذلك المناطق التي تضم أقليات عرقية لديها مظالم طويلة الأمد لدى الحكومة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية وقت أحداث العنف في 30 سبتمبر أيلول أن "مسلحين مجهولين" فتحوا النار على مركز للشرطة، مما دفع قوات الأمن إلى الرد بإطلاق النار.
وقال الحرس الثوري إن خمسة من أفراده ومن متطوعي قوة الباسيج قتلوا خلال عنف 30 سبتمبر أيلول. وألقت السلطات باللوم على جماعة بلوشية متشددة. ولم تعلن هذه الجماعة ولا أي فصيل آخر الضلوع في العنف.
وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية الرسمية (إرنا) اليوم السبت بأنه بعد اندلاع الاحتجاجات مجددا في زاهدان أمس الجمعة، قال نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ماجد مير أحمدي، إن الهدوء عاد.
وقال إن 150 "مخربا هاجموا ممتلكات عامة، بل ومحلات يمتلكها سُنة".
ونقلت إرنا عن أحمد طاهري، قائد الشرطة الإقليمي، قوله أمس الجمعة إن الشرطة اعتقلت 57 من "مثيري الشغب" على الأقل بعد أن ألقى متظاهرون الحجارة وهاجموا البنوك في مدينة زاهدان.
وقال التلفزيون الرسمي إن ما يصل إلى 300 محتج شاركوا في مسيرة في المدينة بعد صلاة الجمعة. وأظهرت لقطات التلفزيون بنوكا ومتاجر محطمة النوافذ.
وتقول منظمات حقوقية إن الحكومة مارست التمييز منذ فترة طويلة ضد الأقليات العرقية، ومن بينها الأكراد الذين احتدمت الاضطرابات في منطقتهم بشكل خاص منذ وفاة أميني.
وتنفي الدولة اتهامات التمييز.
وألقت إيران اللوم في الاضطرابات على ما قالت إنهم مجموعة من الأعداء من بينهم انفصاليون مسلحون. وهاجم الحرس الثوري قواعد لجماعات كردية إيرانية مسلحة في العراق.