الحرس الثوري يبتز لاعبي منتخب إيران في مونديال قطر
أتلانتا - نقلت شبكة 'سي ان ان' الأميركية اليوم الثلاثاء عن مصدر قالت إنه معني بأمن المباريات في مونديال قطر، أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني يتواجدون في الدوحة "لمراقبة لاعبي منتخبهم وجمع المعلومات" خلال مشاركتهم في كأس العالم 2022، مؤكدا أن ضباطا من الثوري الإيراني هددوا لاعبي منتخب بلادهم بسجن وبتعذيب عائلاتهم إن هم تضامنوا مع الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي تنديدا بوفاة الفتاة الكردية الإيرانية مهسا اميني.
ويعتقد أن التهديدات جاءت بعد المباراة الأولى للمنتخب الإيراني ضد والتي امتنع فيها اللاعبون الإيرانيون عن ترديد النشيد الوطني لبلادهم أمام منتخب انكلترا وهو ما دفعهم للتراجع عن تلك الخطوة لاحقا في المواجهة مع منتخب ويلز.
وبحسب المصدر ذاته تم استدعاء لاعبي المنتخب الإيراني للقاء ضباط في الحرس الثوري على اثر رفضهم ترديد النشيد الوطني لبلادهم وتم إبلاغهم بأن عائلاتهم ستواجه "العنف والتعذيب" إذا لم يتراجعوا عن تلك الخطوة (الامتناع عن ترديد النشيد الوطني) أو "إذا انضموا إلى أي احتجاج سياسي ضد النظام الإيراني".
وأضاف أنه تم بالفعل نشر العشرات من هؤلاء بين الجماهير الإيرانية للإيحاء بدعم المنتخب بينما الهدف أمني، مشيرا إلى أن النظام يخطط لزيادة هذا العدد خلال مباراة المنتخب الإيراني ضد نظيره الأميركي (فيما نشر التقرير قبل المباراة التي جرت الثلاثاء وهزمت فيها إيران صفر مقابل واحد).
وذكرت الشبكة الإخبارية الأميركية نقلا عن المصدر الذي قالت إنه يراقب عن كثب الأجهزة الأمنية الإيرانية العاملة في قطر خلال فترة المونديال، أنه "تم إرسال عشرات الضباط من الحرس الثوري الإيراني لمراقبة اللاعبين الإيرانيين الذين لا يُسمح لهم بالاختلاط خارج الفريق أو لقاء أجانب"، مضيفا أن "هناك عدد كبير من ضباط الأمن الإيرانيين في الدوحة يجمعون المعلومات ويراقبون اللاعبين".
ووفق المصدر ذاته فإن أعضاء الحرس الثوري التقوا أيضا بمدرب المنتخب الإيراني كارلوس كيروش بشكل منفصل، لكن لم يتضح ماذا طلبوا منه، إلا أنه قال لاحقا إنه يمكن للاعبين الإيرانيين الاحتجاج في كأس العالم فقط في إطار لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وتتعرض إيران لحملة ضغوط دولية بسبب قمع الاحتجاجات التي قتل فيها حتى الآن 300 من المحتجين على أقل تقدير بينما لم تفلح حملة القمع في إخماد حراك شعبي شكل أحد أكبر تحد للنظام الديني الحاكم منذ الثورة الإسلامية في 1979 التي أطاحت بنظام الشاه.