
مهرجان القيروان للشعر العربي يختتم دورته السابعة
اختتمت الأحد فعاليات وأنشطة مهرجان القيروان للشعر العربي في دورته السابعة وقد انتظمت بقصر بيت الحكمة وبفضاء صوفونيبه بضاحية قرطاج في الفترة من 23 الى 25 من ديسمبر/كانون الأول بحضور عدد كبير من الشعراء والمبدعين التونسيين والعرب ليكون المجال خلال الافتتاح مع معرض لأنشطة بيت الشعر وفيديو وثائقي لمسيرته وأنشطته.
وفي هذا الصدد قال عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة الهيئة المشرفة على بيوت الشعر في الوطن العربي والراجعة اليها بالنظر في كلمته الافتتاحية "إن بيوت الشعر في الوطن العربي، مثلت نماذج ومراكز أدبية لافتة، من خلال المهرجانات التي تقام بشكل دوري في الدول العربية ومهرجان القيروان للشعر العربي في دورته السابعة، يواصل مسيرة أدبية ممتدة انتظمت منذ سنوات وصولاً لهذه الدورة، حيث يشكل فضاء للمبدعين التونسيين والعرب لتبادل تجاربهم، كما كرس المهرجان دوراً مهماً في النهوض بالتجارب الشعرية التونسية بمختلف توجهاتها، وإطلاق المواهب الشابة في الساحة الأدبية العربية والعالمية، بإبداعات رفدت المكتبة العربية بمنجز شعري متميز".
والفعالية ستشهد قراءات شعرية متنوعة وتكريما للمشاركين من نخبة الشعراء التونسيين، في وقت سيكون فيه الحضور على موعد مع ندوة نقدية تشرح أحوال الشعر التونسي الحديث وتحولاته، إلى جانب عدد من الفعاليات...".
وفي كلمتها عند انطلاق الفعاليات تحدثت ميرة المهرجان وبيت الشعر الشاعرة جميلة الماجري عن "أهمية الفعاليات في الحوار والتثاقف الشعري من خلال الالتقاء بين تجارب وأجيال متعددة انتصارا للشعر وللقصيدة حيث البيت القيرواني الى جانب البيوت العربية وفق مبادرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في سياق هذه المهرجانات الشعرية العربية.. مرحبا بالشعر والشعراء والنقاد والاعلاميين وبكل الضيوف والحضور".
وانطلق البرنامج لهذه الدورة عند الافتتاح ببيت الحكمة بقرطاج وتضمن إلقاء الكلمات الافتتاحية، وفقرة التكريمات، ثم فواصل من الموسيقى مع قراءات شعرية للشعراء محمد النجار، مبروك السياري، المولدي فروج، سلوى الرابحي، ومكي الهمامي.

وفي المساء كان المجال للندوة النقدية حول " تحولات الشعر التونسي الحديث " وفق مداخلات لكل من المنصف الوهايبي ومحمد الغزي في جلسة ترأسها حاتم الفطناسي ثم الفسحة الشعرية في أمسية بمشاركة الشعراء محمد عمار شعابنية، مكرم الصويعي، فاطمة عكاشة، عامر مجولي، فوزي المنصوري، وحليمة بوعلاق.
وخلال اليوم الثاني انتظمت حصة قراءات شعرية للشعراء سفيان المسيليني، جهاد المثناني، هندة محمد، علي مسعود، وخولة سيك سالم.
وفي أمسية المساء تابع جمهور الشعر قراءات الشعراء أماني الزعيبي، حسين الجبيلي، محمد أمين بن علي، علي عرايبي، سماح بن معيز، محمد غيلان العيادي.و خصص اليوم الثالث للمهرجان الأحد 25 ديسمبر لاحتفالية الاختتام بالنسبة لهذه الدورة التي كرمت عددا من الاعلاميين الثقافيين والشعراء والمشاركين.
فعاليات واطلالات على تجارب شعرية تونسية من خلال الحصص المخصصة للشعر وكذلك المداخلتين للوهايبي والعزي وهما شاعران مميزان ومن أبرز الدارسين والمطلعين على تاريخ الشعر التونسي وتجاربه وأجياله وتلويناته الجمالية والفنية.
وعن المهرجان تقول الشاعرة جميلة الماجري مديرة بيت الشعر بالقيروان ومهرجان القيروان للشعر العربي "طبعا هي مناسبة للشعراء في سياق نشاط بيتهم ومن خلال البرنامج تجدد الموعد مع الشعر والشعراء والنقد من خلال الندوة المهمة بشأن " تحولات الشعر التونسي الحديث " ..مرحبا بالشعر والشعراء والنقاد وكل ضيوف الدورة وجمهور الشعر الجميل".
دورة سابعة وفسحة باذخة من الشعر والقصائد بمشاركة متنوعة عبر أجيال وتجارب مختلفة من شعراء ونقاد وأدباء واعلاميين تونسيين الى جانب حضور لأحباء الشعر وجمهوره ورواد البيت القيرواني للشعر.