البحرين في غمار خليجي 25 للدفاع عن لقب أحرزته بشق الأنفس
المنامة - انتظرت البحرين 49 عاماً لتفكّ عقدتها وتحرز لقبها الخليجي الأول في الدوحة عام 2019، وهي تشارك في "خليجي 25" المقررة في مدينة البصرة العراقية بدءاً من الجمعة بنية الحفاظ على اللقب.
تغلّبت على السعودية بهدف في النهائي، فخرج البحرينيون للاحتفال بإنجاز تحقق بقيادة المدرب البرتغالي هيليو سوزا. كان اللقب الخليجي أغلى هدية إلى الأب الروحي لدورات الخليج الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة البحريني ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية السابق.
عاصر الشيخ عيسى بن راشد الذي توفي في 12 آذار/مارس 2020، جميع البطولات الخليجية وشهد الانطلاقة الأولى في مملكة البحرين عام 1970 وكان يأمل في فوز منتخب بلاده ولو لمرة واحدة، وتحقق له ذلك ليحتضن الكأس أخيراً.
وكانت البحرين على مشارف تحقيق اللقب في أكثر من مناسبة، لكنها اكتفت بتحقيق مركز الوصافة في النظام القديم (نظام التجمع)، كما خرجت من الدور قبل النهائي في النظام الجديد (نظام المجموعتين) أكثر من مرّة. حلّت ثانية في النسخة الأولى عام 1970 على أرضها وكرّرتها بدولة الإمارات عام 1982 والدوحة عام 1992، فيما حلّت ثانية للمرة الأخيرة في الكويت 2003.
مشوار الحلم للأحمر
وكانت النسخة الأخيرة التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة مميّزة للمنتخب البحريني الذي دخلها بنشوة الفوز بلقب بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العراق بقيادة هيليو سوزا. وكانت غرب آسيا البطولة الخارجية الأولى في تاريخ الكرة البحرينية.
وبعد بداية ضعيفة في الدور الاول، واجهت العراق في نصف النهائي. عقب مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والاضافي، حسمت الركلات الترجيحية تأهل البحرين للمرة الأولى في تاريخها إلى النهائي (5-3)، لتلاقي المنتخب السعودي.
وفي المباراة الأخيرة حسم "الأحمر" اللقب الخليجي الأول، بهدف المهاجم محمد الرميحي بلدغة متقنة للكرة في الزاوية البعيدة لمرمى الأخضر، اثر تمريرة متقنة من مهدي حميدان في الدقيقة 69.
وجوه شابة
وفي خليجي 25، يلعب المنتخب البحريني في مجموعة ثانية تضمّ الكويت وقطر والإمارات. يلتقي في مواجهته الأولى الإمارات على ملعب الميناء السبت، ثم قطر في العاشر من كانون الثاني/يناير، قبل أن يختتم مبارياته مع الكويت الجمعة 13.
واستعان البرتغالي سوزا (53 عاماً) الذي يشرف على البحرين منذ 2019، بقائمة تضم مجموعة من الوجوه الشابة التي تشارك للمرة الأولى.
ضمت القائمة اللاعبين إبراهيم لطف الله (الأهلي) وعمر سالم (البديع) وحمزة إدريس (الرفاع الشرقي) وعمار محمد ومهدي عبداللطيف وإبراهيم الختال (المنامة) وعبدالكريم الفردان وعلي حرم وكميل الأسود ومحمد جاسم مرهون وحمد شمسان وجاسم الشيخ وسيد رضا عيسى (الرفاع) وعبدالله الخلاصي وعبدالوهاب المالود وأحمد الشروقي وأمين بن عدي وسيد محمد جعفر ووليد الحيام (المحرق) وأحمد بوغمار ومهدي حميدان ومحمد عباس وسيد ضياء سعيد (الخالدية) وعبدالله يوسف (جاكرتا الأندونيسي) وعلي مدن (عجمان الإماراتي).
وأوضح سوزا أن المشاركة الخليجية هذه المرة ستكون مغايرة، بوضع لم يسبق لأي من اللاعبين اختباره، موضحاً أنهم سيذهبون إلى هناك باعتبارهم أبطال النسخة السابقة وذلك يجعل المنافسين ينظرون لهم بنظرة مختلفة ويزيد من صعوبة المباريات.
واستعدت البحرين من خلال التجمع في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وخاضت تحديات صعبة أمام منتخبي كندا (2-2) وصربيا (1-5) المتأهلين إلى مونديال 2022، وبعدها استكملت المسابقات المحلية بمباريات متواصلة عبر ست جولات من الدوري.
وأعرب سوزا عن تفاؤله بالعودة للعراق، مشيراً إلى أن الفريق يملك ذكريات رائعة هناك حيث سبق وأن حقق بطولة غرب آسيا 2019، وأكد أنها كانت تجربة مميزة سواء في أربيل أو كربلاء التي استضافت المباراة النهائية، وقد شهدت تلك البطولة أجواء مثالية لا تنسى.
وقال "الشعب العراقي أيضاً كان العامل الرئيسي في نجاح تلك البطولة لما وجدنا منه من ترحاب وحسن الاستقبال وشغف بكرة القدم، والآن بعد مرور ثلاث سنوات وأكثر اكتسبوا خبرة أكبر ووقت أطول للتحضير وبالتأكيد نحن موعودون ببطولة مميزة كتلك السابقة وأفضل".
لا توجد ضغوطات
بدوره، أعرب قائد المنتخب الحارس المخضرم سيد محمد جعفر عن تفاؤله بالعودة للعراق "استعداداتنا جيدة والفريق دخل منذ الأسبوع الماضي في معسكر داخلي وكل اللاعبين جاهزين وعلى أهبة الاستعداد للبطولة". وتابع "الفريق يمر بنسق تصاعدي خلال التدريبات قبل البطولة، وسينهي كل الاستعدادات قبل المباراة الاولى امام الامارات".
ويرى سيد محمد جعفر أن البطولة بمثابة تحد كبير وستكون الندية موجودة بين المنتخبات الخليجية وكما هي منذ سنوات، وأشار إلى أن المنتخب البحريني كبطل للنسخة السابقة ولكن الآن وبعد مضي ثلاث سنوات وهي فترة طويلة، هناك تغييرات عديدة وأمور جديدة بالمنتخب وحتى الفرق الأخرى.
وأكد جعفر أنه لا توجد أي ضغوطات على الفريق وهو يدخل المسابقة كبطل سابق، وستكون مع النسخة جديدة أهداف جديدة للتعامل معها هذه المرة، وسيحرص المنتخب البحريني على تقديم كل ما عنده وسيقاتل في كل مباراة.