خسارة قاسية لميلان ومحنة يوفنتوس تزداد سوء

ميلان أصبح مهددا بالتراجع إلى المركز السادس لاحقا في حال فوز لاتسيو على ضيفه فيورنتينا، وروما على مضيفه نابولي متصدر الدوري.

ميلانو - واصل ميلان حامل اللقب نتائجه الكارثية في الآونة الأخيرة ومني بخسارة مذلة جديدة عندما سقط أمام ضيفه ساسوولو 2-5 الأحد في المرحلة العشرين من الدوري الايطالي لكرة القدم والتي شهدت سقوط يوفنتوس على أرضه أمام مونتسا صفر-2.

وهذه الخسارة المذلة الثالثة تواليا لميلان بعد الأولى أمام غريمه وجاره إنتر صفر-3 في الكأس السوبر المحلية في العاصمة السعودية الرياض، ثم أمام مضيفه لاتسيو برباعية نظيفة في المرحلة التاسعة عشرة.

وكما هي المباراة السادسة تواليا التي يفشل فيها النادي اللومباردي في تحقيق الفوز في مختلف المسابقات، بينها خسارة أمام تورينو صفر-1 بعد التمديد في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية، فتجمد رصيده عند 38 نقطة في المركز الرابع، وهو الذي كان يمني النفس بالعودة إلى سكة الانتصارات لإنعاش آماله الضئيلة في الدفاع عن اللقب.

وبات ميلان مهددا بالتراجع إلى المركز السادس في حال فوز لاتسيو على ضيفه فيورنتينا، وروما على مضيفه نابولي المتصدر لاحقا، فيما الأخير يملك فرصة توسيع الفارق إلى 15 نقطة عن رجال المدرب ستيفانو بيولي في حال تغلبه على فريق العاصمة والمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

وقال بيولي لشبكة 'سكاي' الإيطالية "علينا الرد، ربما لن نفوز باللقب مرة أخرى لكن علينا أن نكافح من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا"، مضيفا "منذ أن تعادلنا مع روما، لم نتمكن من القيام بالأمور بشكل صحيح من الناحية التكتيكية أو الذهنية".

وجاءت الخسارة قبل قمتين ساخنتين لميلان، الأولى أمام جاره إنتر الأحد المقبل في الدوري والثانية أمام توتنهام الانكليزي في 14 فبراير/شباط المقبل في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا وقبلها سيستضيف تورينو في الدوري في العاشر من الشهر المقبل.

وتقدم ساسوولو بهدفين مبكرين سجلهما الفرنسي غريغوار ديفريل (19) ودافيدي فراسيتي (21)، قبل أن يقلص الدولي الفرنسي أوليفييه جيرو النتيجة في الدقيقة 24.

وأعاد دومينيكو بيرادري الفارق إلى سابق عهده في الشوط الأول بتسجيله الهدف الثالث للضيوف (30)، ثم عزز الفرنسي الآخر أرمان لوريينتي بالرابع (48 من ركلة جزاء) والبرازيلي ماتيوس هنريكي بالخامس (76)، قبل أن يسجل الدولي البلجيكي ديفوك أوريغي الثاني لأصحاب الأرض (81). وصعد ساسوولو إلى المركز السادس عشر مؤقتا برصيد 20 نقطة.

ولم تكن حال الغريم يوفنتوس أفضل من ميلان، إذ زادت معاناته بسقوطه على أرضه أمام مونتسا صفر-2، ليتلقى بذلك هزيمة ثانية في ثلاث مراحل عقب سلسلة من ثمانية انتصارات متتالية انتهت على يد نابولي بهزيمة مذلة 1-5 في المرحلة قبل الماضية.

وتبدو معنويات فريق المدرب ماسيميليانو أليغري في الحضيض بعد الصفعة التي تلقاها النادي بحسم 15 نقطة من رصيده لاتهامه بتزوير البيانات المالية الخاصة بانتقال بعض اللاعبين، ما أدى إلى تراجعه من المركز الثالث إلى العاشر وقضى منطقيا على آماله بالمنافسة على اللقب أو حتى نيل مركز مؤهل إلى دوري الأبطال.

وكما حصل ذهابا حين صدمه مونتسا، الوافد هذا الموسم إلى الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه، بالفوز عليه 1-صفر، سقط يوفنتوس مجددا أمام الفريق الذي يملكه رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلوسكوني وفشل بالتالي في تكرار نتيجة لقائهما في 19 الحالي حين فاز عملاق تورينو 2-1 في ثمن نهائي مسابقة الكأس.

وفي لقاء بدأه أليغري بوجود الفرنسي بول بوغبا الذي لم يخض أي مباراة رسمية منذ عودته إلى يوفنتوس بسبب إصابة تعرض لها قبل انطلاق الموسم، على مقاعد البدلاء بجانب العائد الآخر من الإصابة الصربي دوشان فلاهوفيتش، وجد بيانكونيري نفسه متخلفا في الدقيقة 18 إثر كرة جانبية وصلت بعدها الكرة إلى خوسيه ماشين من غينيا الاستوائية الذي مررها بينية إلى باتريك تشوريا، فأودعها الأخير شباك البولندي فويتشيخ شتيشزني.

وحاول يوفنتوس جاهدا العودة إلى اللقاء، لكنه فوجئ بهدف ثان بعد كرة خسرها الأرجنتيني أنخل دي ماريا قرابة منتصف الملعب، لتصل إلى البرازيلي كارلوس أوغوستو الذي مررها بشكل رائع إلى لاعب يوفنتوس السابق البرتغالي داني موتا، فتقدم بها وتخطى شتيشزني قبل أن يسدد في الشباك (39).

ورغم محاولات أليغري والتبديلات التي أجراها، أبرزها دخول فلاهوفيتش والبولندي أركاديوش ميليك، بقيت النتيجة على حالها ليتلقى يوفنتوس هزيمته الرابعة للموسم، قابعا بسبب العقوبة في المركز الثالث عشر بـ23 نقطة بفارق نقطتين خلف مونتسا، فيما ستختتم المرحلة الاثنين بلقاء أودينيزي مع فيرونا.