استثمارات سعودية بأكثر من مليار دولار لتطوير البنية التحتية
الرياض - أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي اليوم الثلاثاء أنه استثمر ما إجماليه 1.3 مليار دولار في أربع شركات بقطاع البناء والتشييد المحلي لدعم القطاع الذي ينفذ مشروعات رائدة في أنحاء المملكة في خضم جهود لتنويع الاقتصاد وعدم التعويل على عائدات النفط ضمن رؤية 2030.
وقال الصندوق وهو صندوق الثروة السيادية السعودي، إنه اكتتب في أسهم جديدة تمثل حصص أقلية كبيرة وذلك من خلال زيادة رأس المال بشركات نسما وشركاهم للمقاولات والسيف مهندسون مقاولون والبواني القابضة والمباني مقاولون عامون.
وقال يزيد الحميد نائب محافظ الصندوق في بيان "تؤكد هذه الشراكة على التزام صندوق الاستثمارات العامة في تمكين نمو وتطوير القطاعات الإستراتيجية في المملكة".
وأضاف أن استثمار الصندوق سيسهم في "توسيع القدرات المحلية في قطاع خدمات البناء والتشييد، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص والاستثمار لتلبية الطلب الحالي والمستقبلي".
ويعتمد صندوق الثروة السيادي الذي يدير أصولا قيمتها 620 مليار دولار، على القطاع لبناء مشروعات في المملكة ضمن حملة التنويع الاقتصادي التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
واستحوذ الصندوق على حصة مسيطرة في شركة ديبا للتصميم الداخلي والمقاولات المتخصصة في مارس/آذار 2022، إذ دفع 150 مليون درهم (40.84 مليون دولار) مقابل 750 مليون سهم جديد.
وتسعى السعودية لتحقيق تنمية عمرانية وتطوير المدن من خلال وضع إستراتيجية لتطوير البنية التحتية وتوسيع شبكات الطرقات وتطوير وسائل النقل عبر الاستعداد لافتتاح مترو الرياض الذي يعد أكبر مشروع لشبكات النقل العام في العالم وذلك في اطار رؤية 2030.
وتريد السعودية من وراء مشاريع البنية التحتية والتطوير العمراني ان تصبح المدن قادرة على استقبال الملايين من الزوار للسياحة وللأعمال والترفيه والقدرة على التنقل بسهولة على غرار مدن وعواصم خليجية أخرى مثل الدوحة وابوظبي ودبي باعتبار تأسيس بنية تحتية متطورة للنقل من ابرز شروط تطوير المدن وجلب الاستثمارات.
كما سعت السعودية لتاسيس مدن ذكية على غرار مدينة نيوم الصديقة للبيئة والتي تحوي على ناطحات سحاب وهي مدينة رائدة في العالم.
وسعت السعودية كذلك لاستثمار أكثر من 266 مليار دولار في قطاع الطاقات النظيفة، ما يُعد أكبر استثمار معلن في المنطقة العربية حتى 2023، والذي يعادل موازنات سنوية لدول بكاملها.
وتسعى الرياض إلى إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والطاقة النووية، المصنفة طاقة نظيفة وغير متذبذبة ورخيصة التكلفة نسبيا، مقارنة بإنتاجها من طاقات نظيفة أخرى.
وتسعى السعودية كذلك لتحقيق تطور في مجالات الثقافة والفن من خلال تنظيم حفلات موسيقية ومهرجانات سينمائية وكذلك في مجال الرياضة.