نصائح غذائية لحماية الجهاز الهضمي بعد رمضان
إسطنبول - ينتهي شهر رمضان المبارك هذا العام ويعود المسلمون لممارسة حياتهم اليومية بعد صيام وهو ما يتطلب الاهتمام بالمأكولات والمشروبات الصحية المناسبة بدءا من أول أيام العيد.
وتقدم أخصائية التغذية والحمية في جامعة "موغلا- صدقي كوتشمان" غربي تركيا دينا بي ديلي مجموعة من النصائح الطبية لصحة الجهاز الهضمي عقب انتهاء الشهر الفضيل، قائلة "مع انتهاء رمضان يسارع البعض إلى تناول كميات كبيرة من المأكولات مقارنة بالنظام الغذائي في الشهر المبارك، تحديدا الحلويات والأطعمة الدسمة، وشرب القهوة والشاي والأغذية التي تعج بالسعرات الحرارية، والسكريات سريعة الامتصاص ما يؤدي إلى عواقب صحية مختلفة".
ولفتت إلى أن "هذا تصرف خاطئ ينتهي بالسمنة والإصابة بالاضطرابات الهضمية، وبارتفاع في مستوى السكر والشحوم في الدم، وينتهي الأمر في البعض في أقسام الطوارئ للمستشفيات".
وتوصي أخصائية التغذية والحمية باتباع عشر نصائح طبية لضمان صحة الجهاز الهضمي بعد رمضان، أولها شرب العصير الطازج في إفطار صباح العيد، حيث ينصح بشرب كوب من العصير الطازج، بدلا من تناول الأطباق الغنية بالملح والزيت، وشرب كمية كافية من الماء الدافئ مع عصير الليمون.
وتبدأ الخطوة الثانية بتقسيم الوجبات الخفيفة على مدار اليوم، إذ يجب البدء بتناول القليل من الطعام صباحا حتى تعتاد المعدة على عملية استقبال الأكل والشراب في الصباح، ومن الضروري الحصول على العناصر المغذية في الوجبات من البروتين مثل البيض والزبادي الغنية بالبكتيريا النافعة لتحسين عملية الهضم، مع نسبة قليلة من الكربوهيدرات الصحية.
أما ثالثا فلا بد من تناول 5 ألوان من الخضروات الطازجة، حيث أن أفضل طريقة للتحكم في شهية الإنسان هي تناول وجبات صغيرة مليئة بالخضار والسلطات والفاكهة الغنية بالألياف ما يترك شعورا بالشبع وتحسن وظائف الجهاز الهضمي، وتساعد على الحفاظ على الوزن.
ومن الأمثلة للخضروات التي ينصح بتناولها، خضراء اللون من مثل الخس والسبانخ والملفوف والبقدونس والبصل الأخضر وبروكلي، وحمراء اللون: الطماطم والفجل والفلفل الأحمر، وبرتقالية وصفراء اللون: البطاطا الحلوة والجزر والفاصوليا الصفراء والقرع، وبنفسجية اللون: الخس البنفسجي والشمندر والباذنجان والملفوف، وبيضاء اللون: الفطر والقرنبيط واللفت والبصل والثوم.
وفي الخطوة الرابعة تجنب الإفراط في الحلويات مثل الكعك والبسكويت والبيتفور، عالية السعرات الحرارية وفقيرة بالمغذيات، إذ يؤدي الإفراط فيها إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون، والحموضة في المعدة وإسهال وعسر الهضم، ينصح بتناول نوع واحد من الحلويات وبكميات قليلة.
وتنصح خامسا بتناول بدائل صحية لحلويات العيد كالفواكه المجففة التي تحتوي نسبة عالية من الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن جميعها تُفيد صحة الجسم وتُعزز مناعته، من مثل التمر والمشمش واليقطين والأناناس والخوخ المجفف وكذلك سلطة الفواكه، وكلها تعد بديلا صحيا للحلويات كونها تحتوي على الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية.
وتشدد دينا بي ديلي سادسا على تجنب الوجبات السريعة والمعلبة، حيث يجب اتباع نظام غذائي متوازن يشمل أطعمة متنوعة من المواد الغذائية من مثل البروتينات والكربوهيدرات والألياف والدهون، والابتعاد عن الوجبات السريعة والمعلبة.
كما تؤكد سابعا على عدم الإفراط في تناول الكافيين والمشروبات الغازية من خلال عدم الإكثار من شرب القهوة والشاي وخاصة على معدة فارغة في الصباح، حيث يؤدي إلى زيادة حموضة المعدة، وتناول بدلا عنها الشاي الأخضر والزنجبيل والكمون والنعناع التي تساعد في تهدئة المعدة وإزالة التشنجات المعوية والابتعاد قدر الإمكان عن المشروبات الغازية لأنها تعد من عوامل الخطورة على مرضى القرحات المعدة والقولون العصبي.
وتدعو في الخطوة الثامنة إلى التقليل من تناول اللحوم الحمراء والكبدة وخاصة لدى كبار السن، ويفضل الطهي جيدا بالشواء أو السلق، وتفادي القلي لتجنب زيادة محتواها الدهني للأطعمة المقلية.
أما تاسعا فيجب تناول البقوليات والمكسرات، فالبقوليات غنية بالألياف الغذائية، تناولها يُبطئ عملية الهضم وامتصاص الطعام بالأمعاء مما يُساهم في الشعور بالشبع وبالتالي الحفاظ على الوزن السليم مثل شوربة العدس والفاصوليا وحبوب الحمص والبازيلاء والصويا، وتعتبر المكسرات مصدرا للبروتينات والدهون والأحماض الدهنية غير المشبعة التي تدعم صحة القلب.
عاشرا وأخيرا تنصح بممارسة التمارين الرياضية، بحيث تكون التمارين قبل تناول الطعام وليس بعده، إذ تساعد الرياضة الدورية على انتظام حركة الأمعاء وعلى زيادة معدلات الحرق الدهون.