إيلون ماسك يشن حملة تطهير لتويتر
سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) - أعلن إيلون ماسك الاثنين أنّ الحسابات غير النشطة في تويتر منذ سنوات ستُلغى من المنصة، في أحدث قرار له يرمي إلى تعزيز نشاط الشبكة الاجتماعية.
وغرّد مالك تويتر عبر صفحته "سنزيل الحسابات التي لم تكن نشطة بتاتاً منذ سنوات، لذلك ستلاحظون أنّ عدد متابعيكم سينخفض".
ويتعين على المستخدمين وفقا لسياسة تويتر تسجيل الدخول على حساباتهم مرة واحدة على الأقل كل 30 يوما لتجنب الحذف نهائيا لأنها ظلت غير نشطة لفترة طويلة.
وقال المؤسس المشارك لشركة "إد سوفتوير" جون كارماك تعليقا على تغريدة الرئيس التنفيذي لتويتر "ربما أقرأ هذا بشكل غير صحيح، ولكن إذا كنت تحذف بالفعل الحسابات غير النشطة وجميع تغريداتها التاريخية، فسأحثك بشدة على إعادة النظر".
وأضاف "حذف ناتج الحسابات غير النشطة سيكون أمرا مروعا.. ما زلت أرى أشخاصا يعجبون بتغريدات عمرها عشر سنوات... لا تجعل الأمر أسوأ!".
وردا عليه أكد ماسك أن الحسابات ستتم أرشفتها، مشددا على أنه سيمضي في قراره، حيث كتب "لكن من المهم تحرير المقابض المهجورة".
لكن آخرين على تويتر كان رد فعلهم إيجابيا حيال القرار، فقد اعتبر الشريك المؤسس لـ"ريفا" روب فيليبس أن "الحسابات التي ليس لها نشاط حرفيا.. لا يوجد شيء للاحتفاظ به".
وتتالت التعليقات والاستفسارات، حيث غرد أحد المستخدمين متسائلا "من فضلك هل يمكنك تحديد النشاط المطلوب لمنع الحساب من أن يكون؟؟".
ومنذ استحواذه على المنصة لقاء 44 مليار دولار نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أطلق ماسك تغييرات كبيرة في تويتر من خلال صرفه عددا كبيرا من الموظفين واتخاذه قرارات استفزازية وإحداثه تغييرات فوضوية.
ويرى محللون أنه في الوقت الذي توقف فيه عدد من المعلنين عن التعامل مع موقع تويتر والتطبيق الخاص به، لا يبدو أن صيغة الاشتراك المدفوع الجديدة "تويتر بلو" ستعوّض الخسائر.
إلا أن رئيس شركتَي "تسلا" و"سبايس إكس" يواصل إحداث تغييرات جذرية في تويتر، مدفوعا بعودة عدد كبير من محبّيه إلى المنصة.
وفي استطلاع للرأي أطلقه الأحد، وجه سؤالا إلى مستخدمي تويتر، قائلا "نعمل جاهدين لجعل المنصة ممتعة بقدر الإمكان… كيف تقارنوها بما كانت عليه قبل ستة أشهر؟".
وأتت النتيجة بأنّ حوالي 46 في المئة من أصل 1.5 مليون مشارك في الاستطلاع أجابوا بـ"أفضل" و38 في المئة صوّتوا لخيار "أسوأ".
وتشير شركة "إنسايدر إنتلدجنس" للأبحاث إلى أن عائدات تويتر ستنخفض بنسبة 28 في المئة هذا العام لأنّ "المعلنين لا يثقون بماسك".
وفي مقابلة مع "بي بي سي"، أكد ماسك عكس ذلك، لافتا إلى أنّ الشركة لاحظت عودة المعلنين وكانت "تقريباً عند نقطة التعادل".
ويسعى الملياردير الأميركي لإيجاد طريقة لتوليد إيرادات لشركة يقول إنها فقدت أكثر من نصف قيمتها منذ الاستحواذ عليها، حيث جعل الشهر الماضي التحقق من الحسابات بالعلامة الزرقاء باشتراك.
وأدخل ماسك تعديلات على الشركة لزيادة العائدات بعد أن شهدت منصة التواصل الاجتماعي انخفاضا في دخل الإعلانات العام الماضي في الفترة التي سبقت عملية الاستحواذ التي تمت في أكتوبر/تشرين الأول.
وكان إيلون ماسك قال سابقا إن الأوضاع المالية للشركة كانت في ضائقة شديدة عندما استحوذ عليها وأن تويتر كانت تعمل بخسارة 4 ملايين دولار في اليوم.