حركة حماس تتبنى ثاني عملية لها بعد هجوم جنين

حركتا الجهاد الإسلامي وحماس تدعوان الفصائل الفلسطينية إلى الاتفاق على خطة وطنية شاملة لمواجهة المخاطر الإسرائيلية.
مقتل حارس أمن إسرائيلي في الضفة الغربية على يد مسلح من كتائب القسام

القدس - قتل حارس أمن إسرائيلي اليوم الخميس في إطلاق نار قرب مستوطنة "كيدوميم" شمالي الضفة الغربية، في عملية تبنتها "حماس" وهي الثانية التي تعلن الحركة مسؤوليتها عنها، بعد الهجوم العسكري واسع النطاق الذي نفذته القوات الإسرائيلية في جنين منذ يومين وأسفر عن مقتل عشرة فلسطينيين ونحو مئة مصاب.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "تم تلقي بلاغ عن إطلاق نار بالقرب من كيدوميم" فيما أعلنت هيئة البث العبرية أن المصاب هو حارس أمن إسرائيلي، مشيرة إلى مقتله متأثرا بجروحه.
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية "13" إن الفلسطيني مطلق النار فر من المكان قبل "تحييده" في موقع قريب.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي أغلق طريق نابلس قلقيلية أمام حركة السير، وسط تواجد مكثف لقوات من الشرطة والجيش.
وأعلنت كتائب عزالدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" الفلسطينية مسؤوليتها عن عملية إطلاق نار بمستوطنة "كيدوميم" شمال الضفة الغربية.
وقالت "القسام" في بيان "نعلن مسؤوليتنا عن العملية البطولية التي وقعت في مغتصبة كيدوميم (..) ونزف منفذها القسامي أحمد ياسين غيظان".
وأضافت "تأتي هذه العملية البطولية كرد سريع على عدوان الاحتلال وتغوله على أهلنا وشعبنا في مخيم جنين وردا على تدنيس مقدساتنا وتمزيق المصحف الشريف في بلدة عوريف جنوب مدينة نابلس".
وتابعت أن العملية جاءت لتقول لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن "القسام كاد أن يطرق عليك باب بيتك"، في إشارة إلى أنه يسكن بالمستوطنة المستهدفة، لافتة إلى أن "من يزرع القتل والإجرام ضد أبناء شعبنا لن يحصد سوى الموت والرعب والهزيمة".

والثلاثاء تبنت حركة حماس عملية الدهس والطعن التي وقعت في تل أبيب وأسفرت عن 8 جرحى، معلنة أن منفذها هو أحد أعضائها، مشددة على أنها "دفاع مشروع عن النفس أمام المجزرة الصهيونية المستمرة في جنين وجرائم التهجير والقتل والتدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال".

وفي سياق متصل دعت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي اليوم الخميس الفصائل الوطنية الفلسطينية إلى الاتفاق على خطة وطنية شاملة لمواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها الشعب والقضية، وفق بيان مشترك صدر عن الحركتين.

وقال البيان "حجم المخاطر والتحديات التي يتعرض لها شعبنا وقضيته يفرض علينا وعلى المجموع الوطني الفلسطيني بكل أطيافه التحرك فوراً للاتفاق على خطة وطنية شاملة لمواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين".
وأضاف أن هذه الخطة تأتي "استناداً لما يمتلكه شعبنا من مقومات القوة والصمود، خاصة في ظل تصاعد المقاومة وتحقيقها إنجازات على الأرض"، معتبرا أن الاتفاق على هذه الخطة "واجب وطني"، مشددا على ضرورة "إخراجها لحيز التنفيذ بما في ذلك عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس إنه يتفهم مخاوف إسرائيل المشروعة بشأن أمنها "لكن التصعيد ليس هو الحل".

وقال للصحفيين "استخدام الضربات الجوية لا يتسق مع إجراء عمليات إنفاذ القانون" وذلك بعد عملية عسكرية نفذتها إسرائيل في مخيم جنين بالضفة الغربية وصفها غوتيريش بأنها "أسوأ أعمال عنف في الضفة الغربية في سنوات كثيرة".