إيلون ماسك يتطلع للتخلص من العصفور الأزرق

واشنطن - أفاد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الأحد، أنه يتطلع لتغيير شعار منصة تويتر للتواصل الاجتماعي والتخلص قريبا من العصفور الأزرق الذي يعد رمزا للعلامة التجارية.

وكتب ماسك على تويتر إنه يستعد إلى تغيير شعار تويتر خلال الساعات المقبلة، واستبداله بالشعار X.. "سنبدأ تغيير الشعار في جميع أنحاء العالم الإثنين"، مضيفا "سنودع قريبا العلامة التجارية لتويتر، وتدريجيا كل الطيور".

ويستعد ماسك لأكبر إصلاح يقوم به منذ شرائه منصة التواصل الاجتماعي العام الماضي، وسط تصاعد المنافسة مع منصات أخرى، مثل ثريدز، تيك توك وفيسبوك، وغيرها من المنصات.

وقال ماسك في تغريدة "إذا نُشر شعار يتمتع بقدر كاف من الجودة الليلة، سنطلقه حول العالم غدا"، ونشر صورة داخلها حرف إكس وامض باللغة الإنجليزية، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

وغيرت الشركة تحت قيادة ماسك الصاخبة للمنصة منذ شرائها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي اسم أعمالها إلى "إكس كورب" (X Corp) بما يعكس رؤية الملياردير لتطوير "تطبيق فائق" على غرار تطبيق وي تشات الصيني.

وكان ماسك كتب في أكتوبر/تشرين أول الماضي، تغريدة جاء فيها "شراء تويتر هو تسريع لإنشاء X.. إنه تطبيق كل شيء".

ومن خلال التطبيق المرتقب X، يطمح ماسك بأن يجمع كل الخدمات التي يحتاجها أي فرد، تحت سقف X، دون الحاجة لتنزيل عشرات التطبيقات على الهاتف النقال.

ويصف الموقع الإلكتروني لتويتر الشعار الحالي، وهو طائر باللون الأزرق، بأنه "أكثر أصولنا تميزا"، مضيفا "ولهذا السبب نحميه بشدة".

وجرى تغيير شعار الطائر مؤقتا في أبريل/نيسان بصورة كلب شيبا إينو الموجودة على عملة الدوجكوين المشفرة، الأمر الذي ساعد في زيادة القيمة السوقية للعملة بأربعة مليارات دولار.

ويعد إيلون ماسك من أحد الداعمين البارزين لعملة "دوجكوين"، ويسمح للأشخاص بدفع ثمن السيارات الكهربائية الفاخرة التي تصنعها شركته "تسلا" باستخدام تلك العملة المشفرة.

ويوم الثلاثاء، رفعت دعوى قضائية على تويتر تزعم أن الشركة مدينة بما لا يقل عن 500 مليون دولار من تعويضات نهاية الخدمة لموظفين سابقين، مما يمثل أحدث حلقة في سلسلة المشكلات التي تواجه تويتر.

وقامت الشركة منذ استحواذ ماسك عليها بإنهاء خدمة أكثر من نصف قوتها العاملة لخفض التكاليف.

وأطلق الملياردير الأميركي يده في الشركة منذ أن استحواذه عليها، معيدا تشكيلها وفق أهوائه عازلا العديد من كبار المسؤولين ومتخلصا من نصف موظفيه ومطلقا العديد من المشاريع الكبرى ووعودا من هنا وهناك، في منحى يبدو معه أنه ينوي صناعة ماكينة تواصل اجتماعي على شاكلته، أي دجاجة تبيض ذهبا.