التشكيلية زينب النفزي تعد لمعرض شخصي جديد

الفنانة المسرحية التونسية تخوض رحلة مفتوحة على الدهشة والحنين والحلم وفق المتاح في عوالم التلوين والمسرح لتحقيق الذات في هذا السفر الإنساني المفعم بالإبداع والإمتاع.

بعد مشاركاتها الفنية المتعددة ومنها المعارض الجماعية والشخصية شاركت الفنانة التشكيلية والمسرحية زينب النفزي في معرض جماعي بدار الثقافة ابن خلدون، حيث قدمت عددا من لوحاتها وأعمالها الفنية التشكيلية.

وقد تعددت معارضها في فضاءات ثقافية بالعاصمة لتبرز مناخات تلويناتها.. ثمة بهاء نائم في الأقواس والأزقة والأبواب وصراخ الفتية وبياض تلتحفه المرأة في ضروب كثيرة من الدهشة... وفي خشبة المسرح وما تحيل إليه من خيال وحب وإمتاع وإبداع...

والحكاية هنا هي هذا الذهاب إلى الدواخل في شواسعها نحتا للكيان وتأصيلا له... إنها فكرة الفن تقتحم عوالمنا اليومية بتجددها وانسيابها مثل نهر قديم يصنع موسيقاه التي لا نرى لها لونا غير صفاء الحال.. والأحوال.. خاضت التربة المسرحية لتعانق الركح من خلال دور في حكاية من حكاياتها هي وفق ولع وشغف بالمسرح كمجال للفعل الثقافي العميق..

زينب النفزي
نزوع نحو المغامرة التشكيلية بكثير من البحث المفتوح

ومن تفاصيل التلوين وو هي تعد لمعرضها الخاص الرسم هامت بالأمكنة ومنها المدينة ومشاهد أخرى قريبة منها، حيث تنوعت معارضها الجماعية والخاصة لتبرز جمال النظر والحلم.. تفعل كل هذا وكأنها تقول "تأسرنا الذكرى ويقتلنا الحنين وينهشنا الوجد.. فنلوذ بالألوان وبالكلمات.. ماذا لو حدثتك أيتها المعاني بشأن ما رأيت.. لكنه الحلم يبث شيئا من رغباته ينثرها على البياض... في البياض.. نعم.. مثلما تنثر فكرة ألوانها هناك.. على الجدار.. في الجدران.. تدخل المدينة.... تدخل المكان الجميل.. هناك نعم تجد اللوحات وهي تسعد بك مثل فراشات من ذهب الأزمنة.. والأمكنة.. كان سفرا ممتعا خضته ذات معرض هناك لتتواصل الرحلة...".

كون من دهشة الجمال العابر للمسافات.. مسافات اللون والحركة والوجد والشجن والأمنيات و.....الأحلام.. إن الأحلام هنا تصرخ ترتجي كلماتها... هي أحلام بمثابة العناوين ابتكرتها الرسامة وهي تلهج بالصور وبالذكرى والنوستالجيا... معرض تتلوه معارض أخرى للرسامة زينب في تونس وهي تعد لمعرضها الشخصي برواق بالعاصمة.. وسعي ونزوع نحو المغامرة التشكيلية بكثير من الوفاء والبحث المفتوح والذهاب مع العناصر والتفاصيل والأشياء في عالم معتل... وبه الكثير من جنون البشر..

وما الفن إن لم يكن مثل هذا الذهاب في البعيد من حيرتنا القديمة وسؤالنا الحارق ودهشتنا الطافحة بالصمت.. رحلة مفتوحة على الدهشة والحنين والحلم وفق المتاح في عوالم التلوين والمسرح ولأجل تحقيق الذات في هذا السفر الإنساني المفعم بالإبداع والإمتاع.