#مراكش_آمنة تواجه حملة أجنبية مغرضة لتشويه السياحة في المغرب

هاشتاغ #مراكش_آمنة يجتاح الشبكات الاجتماعية في دلالة على إصرار المغاربة على إعادة الحياة إلى قطاع السياحة، خصوصا مع الجهود الجبارة للحكومة والجيش الملكي للتخفيف من حدة الآثار المترتبة على الزلزال.

الرباط - أطلق ناشطون مغاربة حملة #مراكش_آمنة على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل تشجيع السياحة بالمدينة وبعث رسالة إلى العالم بأن البلاد أصبحت آمنة عقب الزلزال المدمر الذي ضرب العديد من المدن المغربية.

واجتاح هاشتاغ #مراكش_آمنة  الشبكات الاجتماعية فيسبوك وانستغرام وإكس، في دلالة على إصرار المغاربة على تجاوز تداعيات الزلزال المؤلمة وانطلاق ورش البناء، وإعادة الحياة إلى قطاع السياحة، خصوصا مع الجهود الجبارة التي بذلتها الحكومة المغربية والجيش الملكي للتخفيف من حدة الآثار المترتبة على الزلزال، بالنسبة لسكان المناطق المتضررة والمنكوبة.

ويُعد قطاع السياحة  مجالا حيويا للاقتصاد المغربي، حيث ساهم بحوالي 7 في المائة في الناتج الدّاخلي الإجمالي و20 في المائة في صادرات السلع والخدمات، كما قدِّرت مساهمته في التّشغيل بِـ 550 ألف وظيفة، أيْ خمسة بالمئة من السكان، وذلك بحسب أرقام رسمية تعود إلى 2019، ذروة ما قبل جائحة كورون.

وبادر المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى إطلاق حملة ترويجية عنوانها البارز "نلتقي في مراكش "، وتهدف المبادرة إلى بعث الثقة في نفوس السياح وطمأنتهم حول الوجهة المغربية التي تظل صامدة، رغم الكارثة التي ضربت الحوز في التاسع من سبتمبر الجاري.

وبث المكتب شريطا يُظهر استمرار تدفق السياح على مراكش، كما في السابق وبنفس الشغف. وظهر في الشريط سياح من كاليفورنيا الأميركية ومن تولوز الفرنسية ومن إسبانيا. كلهم يؤكدون أنهم يستمتعون بوقتهم في المدينة الحمراء، وأن الزلزال لم يزحزح إرادتهم في تمديد عطلتهم قيد أنملة.
وكتب سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية سابقاً على حسابه في تويتر:

وتسعى هذه الحملة الشبابية، إلى خلق الأمان في نفوس الزوار، وطمأنة السياح الأجانب من أجل عودة السياحة بمراكش كالسابق وأكثر، خاصة وأنها تعتبر بمثابة قلبها النابض.
وتفاعل المغاربة والسياح الأجانب مع هذه الحملة، معبرين عن سعادتهم للمشاركة في إعادة السعادة للمغاربة.

وتأتي هذه الحملة كرد على الهجمات التي يتلقاها المغرب من الإعلام الأجنبي، خاصة الفرنسي منه، والذي يقول ناشطون أنه يحاول بشتى الطرق التشويش على السياحة بالمغرب.

وقال ناشط:

وكتب آخر:

وأكد مدون:

ومراكش مليئة بالمواقع المُدرجة منذ العام 1985 على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). فساحة جامع الفنا الشهيرة بسحرة الثعابين وبائعي الحناء، مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وعلى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وتوجد في مراكش 951 بناية تاريخية، وجميع مصنفات العمارة الإسلامية ممثلة في هذه المدينة وتشرف عليها إما وزارة الثقافة أو وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أو المجلس الجماعي، بالإضافة إلى عدد من البنايات التاريخية التابعة لأشخاص، مما يعقد عملية التواصل والتنسيق من أجل العناية بهذه المآثر.

واستفادت مواقع تاريخية في السنوات الأخيرة من عمليات ترميم وخبرة محترفين واستخدام تقنيات موروثة عن الأجداد في طلاء الجير الذي تشتهر به مراكش.

وتعرضت المدينة القديمة إلى أضرار بسبب الزلزال العنيف الذي ضرب هذه المنطقة السياحية في غرب المغرب. وتهدّم جزء من الأسوار العائدة للقرن الثاني عشر المحيطة بالمدينة التي بنتها سلالة المرابطين نحو عام 1070.

وبعد ساعات قليلة من وقوع الزلزال العنيف، عاين فريق من الأمم المتحدة برئاسة إريك فالت، الأضرار لمدة ساعتين في المدينة القديمة.

وأكد مصدر حكومي أن هناك اهتماما من أعلى مستوى في الدولة لدفع مصالح وزارة الثقافة إلى ترميم المآثر التاريخية التي تضررت من الزلزال، لأنها تعتبر من التراث الثقافي للمملكة وانعكاسا لوجهها الحضاري وتشكل جزءا من الذاكرة الجماعية لمراكش والمغرب، وبالتالي سيتم صرف ميزانية إضافية للاهتمام بتلك المعالم التي يصنف معظمها لدى الأمم المتحدة ضمن التراث الإنساني.