الإمارات ترفض المساس بالمدنيين وسط مساعيها للتهدئة بين حماس وإسرائيل

أبوظبي تعتبر أن هجمات حماس ضد المدن والقرى الإسرائيلية وإطلاق آلاف الصواريخ على التجمعات السكانية، تشكل تصعيدًا خطيرا وجسيمًا، مشددةً على ضرورة أن ينعم المدنيون من كلا الجانبين بالحماية الكاملة.

دبي - أعربت الإمارات عن "استيائها الشديد" إزاء أخذ حركتَي حماس والجهاد الإسلامي مدنيين إسرائيليين رهائن في قطاع غزة، في موقف يشير إلى أنها تعطي القضية الإنسانية وحياة المدنيين الأولوية القصوى وذلك في إطار جهودها المكثفة لخفض التصعيد وإعادة الهدوء.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نشرته في وقت متأخر الأحد على موقعها، إنّها تعرب "عن استيائها الشديد إزاء التقارير التي تفيد باختطاف مدنيين إسرائيليين من منازلهم كرهائن".

واعتبرت أن هجمات حماس "ضد المدن والقرى الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق آلاف الصواريخ على التجمعات السكانية، تشكل تصعيدًا خطيرا وجسيمًا"، مشددةً على "ضرورة أن ينعم المدنيون من كلا الجانبين بالحماية الكاملة".

كما عبرت عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح الإسرائيلية والفلسطينية نتيجة لاندلاع أعمال العنف، ودعت الطرفين إلى وقف التصعيد وتجنب تفاقم العنف وما يترتب على ذلك من عواقب مأساوية تؤثر على حياة المدنيين والمنشآت.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه يعمل على إنقاذ إسرائيليين تحتجزهم حركتا حماس والجهاد الإسلامي. وأوضح المكتب الصحافي الحكومي أن حماس خطفت ما لا يقل عن 100 شخص. وأكّدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أنهما أسرتا "العديد من الجنود".

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الإثنين أنه أمر بفرض "حصار كامل" على قطاع غزة الذي تديره حركة حماس بعد هجوم الحركة الإسلامية غير المسبوق على إسرائيل الذي خلّف حتى الآن أكثر من 1100 قتيل لدى الجانبين.

وفي حين دعت الوزارة الإماراتية إلى بذل جهود دبلوماسية لمنع "مواجهة إقليمية أوسع نطاقًا"، إلا أنّها أكدت على وجوب أن يبقى المجتمع الدولي "حازمًا في مواجهة هذه المحاولات العنيفة التي تحاول أن تعرقل الجهود الإقليمية الجارية الرامية إلى الحوار والتعاون والتعايش".

وكانت الخارجية قد عبرت أيضا في بيان سابق عن "قلقها الشديد إزاء تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين" مشدّدةً على ضرورة "وقف التصعيد".

وتواصل الإمارات التعاون بشكل وثيق مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لإعادة تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد بأسرع وقت ممكن في إسرائيل والأراضي الفلسطينية والعودة إلى المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية وفقا لحل الدولتين للفلسطينيين والإسرائيليين الذين يستحقون العيش بسلام وكرامة.

وأجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات اتصالات هاتفية مع العاهل الأردني  الملك عبدالله الثاني بن الحسين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تتعلق بتطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة.

وبحث الشيخ محمد بن زايد خلال الاتصالات ضرورة وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحماية جميع المدنيين والحفاظ على أرواحهم..إضافة أهمية التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي لاحتواء التوتر ودفع الجهود المبذولة تجاه مسار السلام الشامل والعادل الذي يضمن عدم إدخال المنطقة في أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها.

كما أصدرت البحرين بيانا مماثلا، أعربت فيه عن "استنكارها" لعملية أخذ رهائن.

وأعربت وزارة الخارجية البحرينية في بيان عن "استنكار مملكة البحرين لما ورد في بعض التقارير عن اختطاف المدنيين من منازلهم كرهائن"، محذرة من أن "الهجمات التي شنتها حماس تشكل تصعيداً خطيراً يهدد حياة المدنيين".
ووقعت الإمارات والبحرين في 2020 اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بوساطة أميركية.