إسرائيل تقطع طريق المساعدات لغزة بتدمير المدخل الحيوي للامدادات

مساع دبلوماسية لم تفض إلى دفع الدولة العبرية لإعطاء موافقتها على تدفق أطنان من المساعدات العالقة إلى سكان قطاع غزة الذي يئن تحت وطأة أزمة إنسانية.

القدس - قصفت القوات الإسرائيلية اليوم الاثنين ساحة معبر رفع الحدودي بين غزة ومصر من الجانب الفلسطيني، فيما لم تفض مساع دبلوماسية إلى دفع الدولة العبرية لإعطاء موافقتها على تدفق أطنان من المساعدات العالقة إلى سكان القطاع الذي يئن تحت وطأة أزمة إنسانية، أو السماح للمئات من حاملي الجوازات الأجنبية بالعبور.

وقصفت طائرات إسرائيلية في وقت سابق من اليوم الاثنين الطرق المؤدية إلى معبر رفح بالتزامن مع أنباء حول فتحه اليوم لإدخال مساعدات إنسانية وإخراج الرعايا الأجانب من القطاع.

وذكرت مصر أن معبر رفح ظل مفتوحا من الجانب المصري في الأيام الماضية لكنه صار غير مؤهل للعمل بسبب القصف الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني. والمعبر هو مدخل حيوي محتمل للإمدادات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وألقى وزير الخارجية المصري سامح شكري مسؤولية إغلاق معبر رفح على الدولة العبرية قائلاً "حتى الآن للأسف لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفا يتيح فتح المعبر"، ملمحا بذلك إلى رفضها مرور المساعدات إلى غزة.

وتجمع مئات من الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية اليوم الاثنين جنوب قطاع غزة آملين بفتح معبر رفح الحدودي المنفذ الوحيد إلى الخارج غير الخاضع لسيطرة إسرائيل في قطاع غزة.

وأقفل المعبر قبل أيام بعد تعرضه لقصف إسرائيلي في خضم قصف عنيف تقوم به إسرائيل على القطاع منذ السابع أكتوبر/تشرين الأول  تاريخ بدء حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل.

وقال أحمد القصاص الذي يحمل الجنسية الألمانية "نحن هنا منذ ثلاثة أيام، جئنا في زيارة قصيرة لغزة وعلقنا هنا".

وأضاف "لا يوجد مكان آمن في غزة"، موضحا أن "الناس هنا بالكاد يحصلون على الماء والغذاء. نحن في منطقة حدودية مقطوعة، وهي أيضاً منطقة خطرة، إذ إن المعبر مهدد بالقصف".

وتابع "إن عجزت سفاراتنا عن التدخل لحمايتنا نتمنى من المجتمع الدولي وإخوتنا في مصر التدخل لتوفير الحماية لنا"، أما أسامة أبوسمهدانة الذي يحمل الجنسية المصرية فينام عند المعبر منذ سبعة أو ثمانية أيام.

وقال "نطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بإيجاد حل ضروري للمواطنين المصريين. يجب تخصيص يوم أو يومَين من أجل إجلاء جميع المصريين والأجانب من قطاع غزة".

وأضاف "ننام عند المعبر منذ ثمانية أيام ولا من يسأل. أدخلوا المساعدات وأخرجونا. الأهم أن نخرج من هنا".

ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة غير الخاضع لسيطرة إسرائيل الى العالم الخارجي ويتطلب عبوره عادة أذونات ودفع مبالغ مالية.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت التوصل الى اتفاق لخروج رعاياها من غزة السبت عبر معبر رفح، لكن مصر أبقت المعبر مغلقا وقالت إنه لا يمكن أن يستخدم "فقط" لعبور الأجانب.

ونقلت وسائل الاعلام المصرية المقربة من السلطات عن مصادر لم تسمها أن أحدا لن يمر عبر المعبر طالما تعذر دخول المساعدات الى القطاع المحاصر.