نصف مليون إسرائيلي ينزحون من مستوطنات غلاف غزة

نصف غرف الفنادق الإسرائيلية باتت تستخدم لإيواء العائلات التي تم إجلاؤها من المستوطنات القريبة من قطاع غزة قبل الهجوم البري الوشيك.

القدس - نزح قرابة نصف مليون إسرائيلي من منازلهم منذ الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي فيما تشير مصادر أن مستوطنات مثل سديروت باتت خالية من سكانها.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الأجنبي يوناتان كونريكوس، قوله "إن ما يقرب من نصف مليون إسرائيلي نزحوا من منازلهم منذ الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وأشار المتحدث إلى أن هؤلاء هم السكان الذين تم إجلاؤهم من المنطقة الجنوبية من المدينة. قطاع غزة، بالإضافة إلى نحو 20 مستوطنة قرب الحدود مع لبنان، وفق الصحيفة العبرية.
وقال رئيس اتحاد الفنادق الإسرائيلية، الاثنين، إن نصف غرف الفنادق الإسرائيلية تستخدم لإيواء العائلات التي تم إجلاؤها من المجتمعات القريبة من قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن الرئيسة التنفيذية للجمعية، يائيل دانييل، قولها "لدى إسرائيل 56 ألف غرفة فندقية، ويتم توفير 28 ألف غرفة للأشخاص الذين تم إجلاؤهم مع قيام الدولة بدفع الفاتورة".
وأبلغت لجنة برلمانية تناقش تعويضات السكان المتضررين من الحرب أنه من المتوقع وصول 27 ألف شخص إضافي من البلدات الحدودية القريبة من لبنان.
وقتل عدد كبير من سكان مستوطنات غلاف غزة في الهجوم الذي نفذته حركة حماس وعدد من الفصائل الفلسطينية فيما يتخوف البقية من الصواريخ التي تنهمر على منازلهم.
من جانب آخر قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن نصف سكان قطاع غزة تقريبا نزحوا من أماكن سكنهم بفعل هجمات إسرائيل المتواصلة على القطاع لليوم الحادي عشر على التوالي.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان، أنه في أعقاب الأمر الإسرائيلي بإخلاء الجزء الشمالي من قطاع غزة في 13 من الشهر الجاري، قد يصل عدد النازحين داخليا منذ بدء جولة القتال إلى مليون شخص.
وأوضح البيان أن هؤلاء حوالي 333 ألف نازح يقيمون في مدارس لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في وسط وجنوب قطاع غزة، في ظل ظروف مزرية على نحو متزايد.
وتشهد مرافق الأونروا التعليمية في المناطق الوسطى والجنوبية اكتظاظا شديدا، مما يجبر العديد من النازحين على النوم في العراء، ويشمل ذلك الأطفال وكبار السن والمحتاجين إلى رعاية طبية وذوي الإعاقة والنساء الحوامل.
وأورد البيان أن الموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والدواء تعاني من نقص شديد، مما يؤدي إلى تزايد الإحباط والتوترات بين النازحين.