واشنطن تحاصر حماس بعقوبات تشمل عددا من قياداتها ومموّليها
واشنطن - أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الأربعاء فرض عقوبات على 10 من أعضاء حماس ومقدمي التسهيلات المالية للحركة من بينهم قيادي رفيع، على وقع الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إثر الهجوم المباغت الذي نفذته الحركة، فيما أكدت الولايات المتحدة دعمها اللامحدود للدولة العبرية في صراعها ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية.
وتستهدف العقوبات الجديدة شخصيات متواجدة في غزة وغيرها بما في ذلك السودان وتركيا والجزائر وقطر، وفق ما أفادت الوزارة في بيان.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن "الولايات المتحدة تتخّذ تحرّكا سريعا وحاسما لاستهداف ممولي حماس ومقدّمي التسهيلات لها بعد المجزرة الوحشية وغير المعقولة التي ارتكبتها بحق مدنيين إسرائيليين بينهم أطفال".
وقالت يلين "لدى وزارة الخزانة الأميركية تاريخ طويل في عرقلة تمويل الإرهاب بشكل فاعل ولن نتردد في استخدام أدواتنا ضد حماس"، لافتة إلى أن واشنطن "ستواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحرمان حماس من القدرة على جمع التمويل لارتكاب فظاعات". وسبق للولايات المتحدة أن صنّفت حماس على أنها منظمة إرهابية.
وقالت وزارة الخزانة انها استهدفت حتى الآن حوالي ألف شخص وكيان على صلة بالإرهاب وتمويل الإرهاب من قبل النظام الإيراني وعملائه بينهم حماس وحزب الله.
وفي بيان منفصل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الجهات الخاضعة للعقوبات ساهمت في تمكين حماس من "تنفيذ أعمال على غرار الهجوم الشرس على إسرائيل".
وأضاف "إجراءات اليوم موجّهة ضد إرهابيي حماس وشبكات دعمها، لا الفلسطينيين"، داعيا لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم.
واتهمت حركة حماس اليوم الأربعاء الولايات المتحدة بأنها "شريك وداعم مباشر" لإسرائيل في قصفها الذي تشنه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
ورأت في بيان أن تبني واشنطن للرواية الإسرائيلية ما هو إلا "تأكيد على أن الإدارة الأميركية منحازة بشكل أعمى للاحتلال وهي شريك وداعم مباشر لقادة الاحتلال في هذه المجازر".
وحمّلت إسرائيل المسؤولية المباشرة عن مجزرة المستشفى المعمداني المروّعة، قائلة إنها "جرت على الهواء مباشرة بقوة نارية أميركية".
وأفادت في بيان بأن "الاحتلال يحاول عبثاً التنصّل من ارتكابه مجزرة مستشفى المعمداني بتقديم رواية كاذبة وتسويقها بحديث لا يمس الواقع على الإطلاق".
وأضافت أن "الاحتلال الفاشي هو الذي هدّد المستشفى المعمداني بالقصف وقصفوا 23 سيارة إسعاف وقتلوا أكثر من 25 طبيبا مع عائلاتهم وهم الذين قتلوا أكثر من 3 آلاف مدني فلسطيني 70 في المئة منهم من الأطفال والنساء".
وأردفت أن إسرائيل قامت "بتدمير أحياء سكنية كاملة و120 ألف وحدة سكنية على رؤوس قاطنيها حتى اللحظة".
وزادت "الاحتلال هو المسؤول المباشر عن هذه المجزرة المروّعة التي جرت على الهواء مباشرة بقوّة نارية أميركية لا يملكها إلا الاحتلال".
وطالبت الحركة الأمم المتحدة وكافة الدول "بإدانة هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال الفاشي ووقف العدوان الوحشي والإبادة الجماعية التي تجري بقرارات من قادة الاحتلال".
ولليوم الثاني عشر تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.