مراكش للفيلم يمنح فوزي بنسعيدي النجمة الذهبية
مراكش (المغرب) - يستعد المخرج المغربي فوزي بنسعيدي للحصول على النجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ضمن فعاليات دورته العشرين التي ستقام خلال الفترة ما بين 24 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي و2 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بمشاركة 75 فيلما تنتمي إلى 36 دولة.
وقال منظمو المهرجان في بلاغ إنه "بمناسبة دورته العشرين، ستمنح النجمة الذهبية للمهرجان لشخصيتين استثنائيتين تقديرا لهما على إسهاماتهما القيمة في مجال الفن السينمائي، وهما المخرج المغربي الموهوب والشاعري فوزي بنسعيدي، والممثل الدنماركي صاحب المسار الفني العالمي مادس ميكلسن".
وأشار البلاغ إلى أن المهرجان الدولي دأب منذ إحداثه سنة 2001 على تكريم أكبر الأسماء في السينما العالمية والمغربية.
واستطاع فوزي بنسعيدي منذ ما يناهز ربع قرن أن يوقع على مسار مهني حافل سواء خلف الكاميرا أو أمامها، ووصفه القائمون على المهرجان بالمؤلف الـ"رائد في السينما المغربية، وأحد أبرز ممثليها على الصعيد العالمي، حيث سجلت أفلامه حضورا دائما في أكبر المهرجانات العالمية".
وأعرب فوزي بنسعيدي عن اعتزازه لكون "جميع أفلامه عرضت في مراكش، وهو ممتن جدا لهذا الوفاء وهذه الصداقة"، معتبرا أن "مراكش مدينة بألف حكاية، والمهرجان واحد من هذه الحكايات، مراكش المشرقة، المتألقة، المنفتحة والإنسانية لا تتوقف عن تجديد نفسها، وعن ابتكار طرق جديدة للتميز".
وأخرج فوزي بنسعيدي جملة من الأعمال الفنية المتوجة، أولها فيلمه القصير الأول "الحافة" (1997) الذي نال العديد من الجوائز، وفيلميه القصيرين "الحيط ...الحيط" المتوج في قسم "أسبوعي المخرجين" بمهرجان كان، و"خيط الشتا" الذي توج في مهرجان البندقية.
وشارك بنسعيدي في فعاليات الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة ضمن المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل بفيلم "أيام الصيف"، كما أنه سينافس بفيلم "الثلث الخالي" ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي المُقرر انطلاقها في الفترة من 15 إلى 24 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
أما الاسم الثاني الذي سيحظى بالنجمة الذهبية وهو مادس ميكلسن فيعد أحد الممثلين المعاصرين القلائل الذين تفوقوا في تجسيد أدوار في أكثر أفلام هوليوود وسينما المؤلف الأوروبية نجاحا.
ووفق القائمين على المهرجان، فإن "جاذبية ميكلسن القوية، وجرأة اختياراته، وقدرته على إعادة اختراع نفسه ببراعة من فيلم لآخر"، تجعل منه واحدا من أكثر الممثلين تألقا وتقديرا من بين فناني جيله.
وقال ميكلسن نقلا عن البلاغ "يا له من تشريف عظيم أن يتم توجيه الدعوة لي مرة أخرى إلى مهرجانكم الرائع.. الجائزة التي سأحصل عليها سأهديها لجميع من عملت معهم طوال هذه السنوات"، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.
وتخرج مادس ميكلسن سنة 1996 من مدرسة مسرح آرهوس "المدرسة الوطنية الدنماركية للفنون المسرحية"، وسجل أول ظهور له في الفيلم الأول لنيكولاس ويندينج ريفن "تاجر مخدرات" (1996)، ثم استمرا في العمل معا في أفلام "بليدر" (1999)، "تاجر مخدرات2" (2004)، و"صعود فالهالا" (2009).
ويعد مهرجان مراكش السينمائي الدولي من أهم المهرجانات السينمائية العالمية وأحد أهم المهرجانات في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك لوجود كبار السينمائيين الذين يحضرون ويكرمهم المهرجان، وأيضا لاهتمامه الكبير بالسينما الأوروبية والهندية والعربية والأميركية، وللعديد من الجوائز التي قُدمت له كأحسن مهرجان كجائزة فيليني وجائزة روبيرتو روسيليني.
وستنقل عروض ساحة جامع الفنا نبض المهرجان إلى قلب مدينة مراكش من خلال برمجة أفلام لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا يقدمها مبدعوها، كما سيتم عرض مجموعة مختارة من الأفلام لشخصيات ستحظى بالتكريم من قبل المهرجان، في قصر المؤتمرات، وسينما كوليزي، وساحة جامع الفنا، لتكتمل بذلك قائمة هذه المجموعة الغنية من 75 فيلما.