ارتفاع حصيلة قتلى حزب الله في المواجهات مع إسرائيل رغم محدوديتها
بيروت - ارتفعت حصيلة قتلى حزب الله في المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية إلى 68 مقاتلا، ما يعمّق خسائره البشرية رغم محدودية العمليات، الأمر الذي أثار صدمة في صفوف أنصار الحزب المدعوم من إيران الذي استعرض في مناسبات سابقة ترسانة ضخمة من الأسلحة وهدد مرارا بإزالة إسرائيل، بينما سعى أمينه العام حسن نصرالله خلال خطابه الأخير إلى رفع العتب بالاكتفاء بالتلويح بتوسيع النزاع في حال استهدفت الدولة العبرية لبنان.
ونعى حزب الله اليوم الجمعة سبعة من عناصره قتلوا بنيران إسرائيلية، من دون أن يحدد مكان أو تاريخ مقتلهم، ليرتفع بذلك عدد قتلى الحزب منذ بدء التصعيد مع إسرائيل على وقع الحرب في غزة إلى 68 مقاتلاً، فيما يعتبر الرقم مرتفعا إذ يتجاوز حصيلة الخسائر البشرية للجماعة في حرب عام 2006
وأورد الحزب في بيان أسماء سبعة من مقاتليه، قال إنهم "ارتقوا شهداء على طريق القدس" وهي العبارة التي يعتمدها لنعي عناصره الذين يقتلون خلال تبادل القصف مع إسرائيل، منذ بدء التصعيد في جنوب لبنان وهذه أول مرة ينعى فيها في بيان واحد دفعة من مقاتليه.
ويأتي النعي على وقع استمرار تبادل القصف في جنوب لبنان بشكل يومي بين حزب الله وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول كما يأتي بعد تنفيذ إسرائيل خلال اليومين الماضيين ضربات في سوريا، أوقعت قتلى.
وفي وقت لاحق، أعلن الحزب في بيانات متلاحقة استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية عدة وقال إنه نفذ هجوماً بثلاث مسيرات هجومية، استهدفت إحداها ثكنة اسرائيلية.
وقالت الجماعة اللبنانية في بيان "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييدا لمقاومته الباسلة والشريفة استهدف مقاتلونا تجمعين لقوات الاحتلال، الأول بين بلدتي حدب البستان وبركة ريشة والثاني في حرش الضهيرة بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيهما إصابات مباشرة".
وأضافت في بيان ثان أن عناصرها استهدفوا "موقع راميم الاسرائيلي بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات مباشرة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي شنّه ضربات فجر اليوم الجمعة على سوريا وقال في بيان على منصّة إكس (تويتر سابقاً) "ردا على مُسيّرة مصدرها سوريا، أصابت مدرسة في إيلات، ضربت قوات الدفاع الإسرائيلية المُنظّمة التي نفّذت الهجوم"، من دون أن يذكر اسم المنظّمة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد استهدفت الضربات الإسرائيلية منطقة جنوب شرق مدينة حمص (وسط) تضم مقرات ومواقع عسكرية لحزب الله، إضافة الى قطع عسكرية تابعة للجيش السوري.
وكان المرصد أفاد الأربعاء عن قصف إسرائيلي طال مواقع تابعة لحزب الله في محيط منطقتي عقربا والسيدة زينب قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين غير سوريين.
وغداة شنّ حماس هجومها غير المسبوق ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول بدأ حزب الله قصف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان بشكل يومي. كما نفذت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان عمليات تسلل وإطلاق صواريخ عدّة.
وتردّ اسرائيل باستهداف تحركات مجموعات حزب الله قرب الحدود وتشن قصفاً على مناطق لبنانية على طول الشريط الحدودي.
واستهدفت القوات الإسرائيلية اليوم الجمعة أطراف بلدات عدة بينها يارين والضهيرة وميس الجبل وحولا، حيث أصيب مدني بجروح، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وفي ميس الجبل، سقطت قذيفة مدفعية إسرائيلية في باحة مستشفى البلدة من دون أن تنفجر كما تم إجلاء عائلة بعد تعرض منزلها للقصف.
وأسفر التصعيد عن مقتل 90 شخصاً في الجانب اللبناني بينهم 68 مقاتلاً في حزب الله و11 مدنياً على الأقل، ضمنهم مصور لدى وكالة أنباء رويترز وسيدة مع حفيداتها الثلاث، فيما أحصى الجيش الإسرائيلي مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدنيين اثنين جراء التصعيد.