مقتل 3 رهائن بنيران إسرائيلية يضع الحكومة في ورطة
القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة مقتل 3 رهائن برصاص قواته، فيما يؤشر هذا الحادث على تصاعد احتجاجات أهالي الأسرى الذين حذروا مرارا من أن تؤدي الغارات الإسرائيلية إلى قتل ذويهم، داعين الحكومة إلى إبرام صفقة تفضي إلى إطلاق سراحهم.
وكشف الجيش عن هوية اثنين من الرهائن القتلى وهما يوتام حاييم الذي خطف من كيبوتس كفار عزة وسامر الطلالقة الذي اقتيد من كيبوتس نير عام، فيما طلبت عائلة الرهينة الثالث عدم الكشف عن هويته وتمت إعادة جثثهم إلى إسرائيل.
وبحسب المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري فإن الجيش يعتقد أن الثلاثة "إما هربوا وإما كانوا متروكين من قبل الارهابيين الذين احتجزوهم"، متعهدا بإجراء "تحقيق شفاف" في شأنهم وبهذ، يرتفع عدد الرهائن الذين أكد الجيش مقتلهم إلى 22 من أصل نحو 250 شخصا.
وأعلنت قناة الجزيرة القطرية اليوم الجمعة مقتل مصورها في قطاع غزة سامر أبودقة في قصف إسرائيلي، فيما أصيب مراسلها وائل الدحدوح الذي كان معه خلال تغطيتهما سقوط قتلى وجرحى إثر غارة استهدفت مدرسة وسط خان يونس.
وقال الدحدوح لوكالة 'فرانس برس' من مستشفى ناصر في خان يونس "كنت أقوم بتغطية آثار غارة إسرائيلية أنا والمصور سامر أبو دقة وسط خان يونس بعدما أحدثت قتلى وجرحى. كان طاقم الدفاع المدني قد وصل قبلنا وفي طريق عودتنا قامت مسيرة إسرائيلية بإطلاق صاروخ أصبت بشظاياه في ذراعي اليمنى وفي خاصرتي" وتابع "هذا استهداف مقصود"، مضيفا "سأستمر في الصحافة طالما بقي لدي نفس".
وحملت القناة القطرية في وقت سابق الجيش الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن حياة سامر أبودقة"، مشيرة إلى أن "قوات الاحتلال عرقلت وصول فرق الإسعاف للزميل سامر أبو دقة الذي يعاني من إصابة بالغة"، معتبرة أن "هذا جزء من عملية ممنهجة لاستهداف مراسلي الشبكة وعائلاتهم".
وقال المكتب الإعلامي التابع لحركة حماس في بيان إن "الاحتلال الصهيوني النازي ارتكب اليوم الجمعة جريمة وحشية مُركّبة باستهدافه مدرسة فرحانة التابعة للأونروا والتي تؤوي نازحين من أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة خان يونس".
وأشار إلى "قيامه بعملية قصف ثانية متعمّدة استهدفت الأطقم الصحافية التي وصلت إلى المدرسة لتغطية القصف الأول، فأوقعت بينهم عدداً من الإصابات بمن فيهم مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح ومصور الجزيرة سامر أبو دقة" الذي قتل في وقت لاحق.
واعتبرت حماس أن "هذا الاستهداف المتعمّد للمدنيين النازحين في مركز يحمل علم الأمم المتحدة وللصحافيين على حدٍ سواء يأتي في إطار حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا ومحاولة لترهيب الأطقم الصحافية ومنعها من توثيق مجازره في قطاع غزة"، مؤكدة أن الأمر "يستدعي إدانة دولية واسعة وتحركاً جاداً لحماية المدنيين والصحافيين من إجرام جيش الاحتلال النازي".