الجيش الأميركي يحبط هجمات جديدة للحوثيين في البحر الأحمر

البحرية الأميركية تقول إنه لم تتضرر أي من السفن الـ18 الموجودة في المنطقة ولم يتم الإبلاغ عن إصابات.

صنعاء - أسقطت البحرية الأميركية الخميس في جنوب البحر الأحمر مسيّرة وصاروخا بالستيا مضادا للسفن أطلقهما المتمردون الحوثيون في اليمن حسبما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) حيث يواصل المتمردون في اليمن تهديد الملاحة البحرية متجاهلين جهود تشكيل تحالف بحري.
وقالت سنتكوم عبر منصة إكس (تويتر سابقا) "لم تتضرر أي من السفن الـ18 الموجودة في المنطقة ولم يتم الإبلاغ عن إصابات"، مشيرة إلى أن هذه هي "محاولة الهجوم الـ22 التي ينفذها الحوثيون ضد سفن دولية منذ 19 تشرين الأول/أكتوبر".
 

وأعلنت الولايات المتحدة الخميس سلسلة عقوبات تستهدف قنوات تمويل المتمردين الحوثيين في اليمن بعد هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر. وطالت العقوبات أشخاصا وكيانات في اليمن وتركيا اعتُبرت متورطة في هذا التمويل.
وشن الحوثيون مجموعة هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن يقولون إنها "مرتبطة بإسرائيل"، وهي هجمات تهدد بتعطيل التجارة العالمية.
ويقول الحوثيون إنهم سيواصلون ذلك حتى دخول ما يكفي من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل وتحاصره بالكامل ردا على هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية.
وتعترف إيران بدعمها السياسي للحوثيين الذين يخوضون حربا منذ 2014 ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. لكن طهران تنفي تقديم معدات عسكرية لهم او تحريضهم على مهاجمة السفن في باب المندب.
والجهود التي تبذلها القوات الأميركية لتأمين الملاحة في البحر الأحمر دفعت الكثير من الشركات العالمية الى العودة التدريجية لتسيير السفن والناقلات هنالك.
وأعلنت شركة الشحن الدنماركية "ميرسك" قرارها باستئناف الشحن عبر البحر الأحمر في قرار يهدف الى تشجيع شركات الشحن للعودة للنشاط كما انضمت شركة الشحن الفرنسية " سي إم إيه سي جي إم " لجهود استئناف عبور البحر الأحمر، بعد قرابة أسبوعين من قرارها تعليق الرحلات، بسبب هجمات الحوثي.
وقررت العديد من شركات الشحن، ومن بينها شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن "إم إس سي"، و "سي إم إيه سي جي إم" و "هاباج لويد" و "ميرسك" سلوك طريق بديل حول رأس الرجاء الصالح، خشية عرقلة مرورها من الطريق. ويضيف الطريق البديل الجديد نحو 3500 ميلا بحريا إلى رحلة النقل، مما يجعلها أعلى تكلفة.
ويواجه التحالف البحري الدولي الكثير من الصعوبات حيث قالت صحيفة "إلبايس" الإسبانية، إن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، يعارض استخدام القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي تحت مظلة تحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده واشطن ضد جماعة الحوثي..
وكانت دول في المنطقة على غرار المملكة العربية السعودية والامارات قررتا عد المشاركة في التحالف البحري  وهو ما مثل صدمة للولايات المتحدة.