واشنطن تطالب مسؤولين عرب باقناع إيران بالتهدئة مع إسرائيل

بايدن وبلينكن يؤكدان وقوف الولايات المتحدة مع إسرائيل في مواجهة التهديدات الإيرانية رغم الخلافات مع نتنياهو.
وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والعراق نقلوا الرسالة الأميركية لايران
قائد سنتكوم يزور إسرائيل للتنسيق بشأن مواجهة هجوم إيراني محتمل

واشنطن - اتصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكجورك بوزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والعراق وفق ما قال مصدر مطلع ليطلب منهم إيصال رسالة إلى إيران تحثها على خفض التوتر مع إسرائيل في أعقاب غارة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على قنصلية إيرانية في سوريا.
وقال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن ماكجورك طلب من المسؤولين التواصل مع وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان لنقل رسالة مفادها أنه يجب على إيران التهدئة مع إسرائيل وإنهم فعلوا ذلك.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الأربعاء إن وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والعراق تحدثوا هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني وناقشوا التوتر في المنطقة. وكان موقع أكسيوس أول من نشر عن مكالمات ماكجورك.
وقال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل "يجب أن تعاقَب وستعاقَب" على خلفية غارة في دمشق أسفرت عن مقتل سبعة من أعضاء الحرس الثوري الإيراني. وكان من بينهم محمد رضا زاهدي القيادي الكبير في فيلق القدس. ولم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم على دمشق، لكن البنتاغون قال إنها فعلت ذلك.

ومن المنتظر أن يتوجه قائد القيادة المركزية الأميركية سنتكوم الجنرال إريك كوريلا، إلى إسرائيل الخميس للتنسيق بشأن هجوم محتمل من قبل إيران ووكلائها في الشرق الأوسط، حسب ما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهما. ومن المقرر أن يلتقي كوريلا بوزير الدفاع الإسرائيلي  وكبار المسؤولين في الوزارة، حسب الموقع.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديد من إيران.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن مجددا الأربعاء دعمه "الثابت" لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيران بالرد على الهجوم الدامي على قنصليتها في دمشق قائلا خلال مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إن إيران "تهدد بشن هجوم كبير ضد إسرائيل".
وأضاف "كما أخبرت رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فإن التزامنا بأمن إسرائيل، في مواجهة هذه التهديدات من إيران وحلفائها، ثابت". متابعا "أكرر: ثابت. سنفعل كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل".

سنفعل كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل

ويأتي هذا التعليق في ظل توتر بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي على خلفية طريقة إدارة الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة وخاصة التهديد الإسرائيلي بشن هجوم واسع في رفح جنوب القطاع.
ودمر الهجوم القنصلية الإيرانية في دمشق وأدى إلى مقتل 16 شخصا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. ونعى الحرس الثوري الإيراني سبعة من أفراده في الهجوم، بينهم ضابطان كبيران.
وتوعدت إيران بالرد على هذه الضربة التي أدت إلى تفاقم التوترات الإقليمية على خلفية الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المدعومة من طهران.
والتزمت الولايات المتحدة الصمت في رد فعلها العلني على ضربة الأول من نيسان/أبريل، قائلة إنها لم تحدد ما إذا كانت إسرائيل قد قصفت المنشأة الدبلوماسية، وهو ما يشكل انتهاكا للاتفاقيات الدولية بشأن حرمة السفارات والقنصليات.