قطر تكشف عن اتفاقيات واعدة في قطاع الغاز المسال

وزير الطاقة القطري يؤكد الحصول على 25 مليون طن من مبيعات الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل.

الدوحة - قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، في منتدى اقتصادي اليوم الأربعاء إن بلاده لم تجد صعوبة في إبرام عقود طويلة الأجل للغاز الطبيعي المسال وستوقع المزيد منها هذا العام فيما تركز الدولة الخليجية على دعم الاستثمار في مجال الطاقة خاصة بعد تداعيات الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية على قطاع الغاز الروسي.
وأضاف "لقد حصلنا بالفعل على 25 مليون طن من مبيعات الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل (في الأشهر الـ 12 الماضية) ويمكنني أن أخبركم أيضا من على هذه المنصة أننا سنوقع المزيد هذا العام".
ووقعت شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة اتفاقيات توريد مع شركاء أوروبيين وآسيويين للغاز الذي من المتوقع أن يأتي من توسعة حقل غاز الشمال الضخم، وهو جزء من أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم والذي تتشارك فيه قطر مع إيران، التي تطلق عليه اسم بارس الجنوبي.
وأعلنت قطر إحدى أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، عن توسع إضافي في إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال في فبراير/شباط سيضيف 16 مليون طن متري سنويا إلى خططها الأصلية، ما يرفع القدرة الإجمالية من 77 مليون طن سنويا إلى 142 مليونا.
وقال الكعبي إنه يتوقع طلبا كبيرا في المستقبل على الغاز الطبيعي المسال، وإن قطر ستواصل تقييم مكامن الغاز لديها من أجل نمو محتمل في المستقبل مضيفا "نحن متفائلون للغاية بشأن الطلب في المستقبل".

نحن متفائلون للغاية بشأن الطلب في المستقبل

وأكد الكعبي أيضا أنه إذا أظهرت التقييمات الفنية أن قطر يمكنها زيادة إنتاجها، فإنها ستفعل ذلك قائلا "إذا كان هناك المزيد فمن المحتمل أن ننتج المزيد".
وارتفعت المنافسة على الغاز الطبيعي المسال منذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير شباط 2022.
وتحتاج أوروبا بشكل خاص إلى كميات هائلة من الوقود للمساعدة في استبدال خط أنابيب الغاز الروسي الذي كان يشكل ما يقرب من 40 بالمئة من واردات القارة.
وقال الكعبي اليوم الأربعاء إنه يرى حاجة مستقبلية لمزيد من الغاز الطبيعي المسال في الأسواق الأوروبية.
وأضاف أن "الراحة التي يشعرون بها في أوروبا جاءت من أنهم شهدوا فصلي شتاء دافئين للغاية وأعادوا بناء مخزونهم ولم يكونوا بحاجة إلى استخدام الكثير منه".
وأردف قائلا "لذا إذا شهدت فصل شتاء قاس أو شتاء عادي... فستحتاج دائما إلى مزيد من الغاز الطبيعي المسال. وسيحتاج العالم إلى مزيد من الغاز الطبيعي المسال مع النمو ولا أرى فائضا في المعروض".