الدوحة المسرحي يجعل 'المسرح مرآة' حياة رواده
الدوحة - تحت شعار "لنجعل المسرح مرآة حياتنا" أطلقت قطر السبت الدورة السادسة والثلاثين لمهرجان الدوحة المسرحي، بمشاركة عشرة عروض لفرق مسرحية أهلية وشركات إنتاج فني خاصة.
ويجسد مهرجان الدوحة المسرحي الذي تفتتحه مسرحية "روشتة" لفرقة إشهار للإنتاج الفني من تأليف تميم البورشيد وإخراج فيصل العذبة على مسرح بوفينيو بمنطقة مريخ، أهداف وزارة الثقافة في تفعيل الحركة المسرحية وتطويرها، من خلال تقديم عروض مسرحية مميزة تتعدد فيها الاتجاهات الفكرية والإخراجية والمعالجات الفنية، فضلا عن تنمية الوعي المسرحي لدى المسرحيين الشباب من خلال الندوات الفكرية والفنية، ودعم وتشجيع التجارب المسرحية المحلية المتميزة.
وتشارك الفرق المسرحية الأهلية بثلاثة عروض ضمن فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لمهرجان الدوحة المسرحي على مسرح يوفينيو.
وستقدم الفرق المسرحية الأهلية وهي فرق قطر والدوحة والوطن في المهرجان عرض لكل فرقة، حيث تقدم فرقة الدوحة المسرحية عرضها في ثالث أيام المهرجان والذي يحمل عنوان "ساعة زمن" تأليف وإخراج حنان صادق، تمثيل علي الخلف، علي سلطان، حنان صادق، أحمد عفيف، محمد حسن، فاطمة يوسف، إشراف عام إبراهيم محمد، وهو عبارة عن قصة واقعية اجتماعية تتمحور بشكل عام عن الوحدة والخذلان، وبشكل خاص عن كبار السن وما يعانونه من تهميش من الأولاد والأهل. ووضعهم في دار للرعاية. ففي حين يكون وجود بعضهم في الدار اختيارا فإن البعض الآخر يكون رغما عنه.
وتشارك فرقة الوطن في سادس أيام المهرجان في الثلاثين من مايو/أيار الجاري بالعرض المسرحي "خرابة" وهو من تأليف خليفة السيد، وإخراج سالم المنصوري، وتمثيل مجموعة من الفنانين، من بينهم، أحمد الخياط، ومحمد حسن المحمدي وإبراهيم الدوسري، وريم السويدي، وعبدالله حسن ومن الشباب حيدر العنزي ومريم.
أما فرقة قطر المسرحية فتقدم مسرحية "روح المرحومة" مساء الحادي والثلاثين من مايو/أيار، وهي من إعداد فيصل رشيد عن نص للمسرحي السوفييتي الراحل أناتولي فاسلوفيش، وإخراج خالد خميس، وتمثيل فيصل رشيد، محمد السني، محمد عادل، أسرار محمد إلى جانب فريق الجوقة. والنص يتناول قضايا الدخل والنصب والاحتيال، وبعض القضايا المعاصرة ليناسب جمهور مهرجان الدوحة المسرحي، فهو يحارب الدجل والخرافات في قالب كوميدي.
كما يقيم المهرجان الذي ينظمه مركز شؤون المسرح بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات 10 ندوات تطبيقية يشارك فيها عدد من النقاد والمتخصصين في مجال المسرح لمناقشة كل عرض فني عقب انتهائه.
وتتشكل لجنة التحكيم برئاسة الروائي القطري أحمد عبدالملك وعضوية الممثل العراقي جواد الشكرجي والممثل الكويتي فهد العبد المحسن والمخرج البحريني عبدالله ملك ومصمم الديكور القطري زايد الهزاع.
وقال الفنان غازي حسين "لا شك أن المهرجانات لها أهمية كبيرة جدًّا للفنان.. ومهرجان الدوحة المسرحي يعزز الثقافة ويطرح الرؤى والإبداعات".
وأكد المخرج المسرحي سعد البورشيد - مخرج وأستاذ مشارك بكلية المجتمع أن الدوحة المسرحي أقدم مهرجان خليجي ويعد تاريخا للحركة الثقافية والمسرحية بدولة قطر.
ولفتت الفنانة هدية سعيد إلى أن الدوحة المسرحي يضم أعمال مخرجين ومؤلفين متألقين وينتظره الفنانون لتبادل الآراء والنقاشات التي تساهم بدعم فن المسرح.
ويكرم المهرجان الممتد حتى الرابع من يونيو/حزيران المقبل في حفل الختام مجموعة من الفنانين القطريين الذين أسهموا في دعم الحركة المسرحية من بينهم الممثلة هدية سعيد واسم الممثل والمؤلف الراحل عبدالله أحمد.