مقتل 17 من الموالين لإيران في هجوم اسرائيلي على حلب

الهجوم في حلب يأتي بعد هجمات صاروخية نفذها حزب الله في الجولان ضد مواقع اسرائيلية.

دمشق - قتل 17 شخصاً على الأقل وأصيب آخرون جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف بلدة حيّان في ريف حلب الغربي فجر الاثنين وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في استمرار للهجمات التي تستهدف مواقع الموالين لإيران والحرس الثوري.
وقال المرصد "استهداف جوّي إسرائيلي لموقع في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، حيث أسفر الاستهداف عن انفجارات متتالية في معمل النحاس بالمنطقة" التي تسيطر عليها مجموعات إيرانية ما أدى إلى مقتل 17 عنصراً من المجموعات الموالية لإيران في حصيلة أولية.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية في وقت لاحق في بيان إنه "حوالي الساعة 00.20  شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفاً بعض المواقع في محيط حلب" مضيفة "أدى العدوان إلى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع بعض الخسائر المادية".
وشهدت محافظة حلب هدوءاً نسبياً خلال الأشهر الفائتة، بعد غارة جوّية إسرائيلية في آذار/مارس استهدفت مواقع عدة قرب حلب أسفرت عن مقتل 52 شخصاً وفق المرصد.
وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، عندما شنت الحركة الفلسطينية المدعومة من إيران هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل.
لكنها بحسب المرصد "تراجعت بشكل لافت" بعد قصف مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في دمشق في نيسان/أبريل أدى إلى مقتل سبعة أفراد من الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران.
ونفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا منذ اندلاع الحرب في جارتها الشمالية، واستهدفت أساسا مواقع للجيش ومقاتلين مدعومين من إيران، بما في ذلك حزب الله.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات محددة في سوريا لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوتها اللدودة إيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور لها.
وأدى هجوم نفذه الجيش الإسرائيلي في ابريل/نيسان الماضي على القنصلية السورية في العاصمة دمشق أسفر عن مقتل مسؤول بارز في الحرس الثوري الى توتر غير مسبوق حيث ردت طهران بإطلاق العشرات من الصواريخ الباليستية والمسيرات فيما ردت الدولة العبرية بهجوم محدود غفي أصفهان استهدف عددا من المواقع العسكرية.
ويأتي الهجوم كذلك وسط تبادل للهجمات بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان حيث سمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الهجمات في خضم الجهود التي تبذل لعقد صفقة بين حماس والدولة العبرية في قطاع غزة.
والأحد قصف حزب الله اللبناني الجولان السوري المحتل للمرة الثانية خلال ساعات قليلة، بعد غارات إسرائيلية على شرق لبنان ومقتل مدنيين اثنين في جنوب البلاد.
وقال حزب الله في بيان " قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية بِرمايتين متتاليتين مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا". وأكد أن هذا القصف يأتي "رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع".
وأتى هذا الإعلان غداة قصف الجيش الإسرائيلي مواقع لحزب الله في منطقة بعلبك في شرق لبنان، بعيدا من الحدود، وذلك وسط تصعيد متواصل للضربات عبر الحدود بين حزب الله واسرائيل. وأدّى القصف إلى إصابة شخصين بجروح، وفق مصدر مقرب من حزب الله.
وكان حزب الله أعلن في بيان الاحد عن قصفه "بسرب من المسيرات الانقضاضية" مقراً عسكرياً إسرائيليا في الجولان السوري المحتل.
وفي وقت سابق الأحد قتل مدنيَّان بقصف إسرائيلي استهدف بلدة حولا في جنوب لبنان، كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "شهيدين مدنيّين سقطا في الغارة" على بلدة حولا "والتي استهدفت منزلهما".
وأسفرت الحرب السورية عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد ملايين آخرين منذ اندلاعها في عام 2011.