الساحة الثقافية التونسية تفقد الناقد السينمائي خميس الخياطي
تونس - غيب الموت الثلاثاء الكاتب والمثقف التونسي خميس الخياطي، الذي يعد أحد أهم النقاد السينمائيين في الساحة الثقافية التونسية والعالمية.
ونعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الصحفي الراحل بكل حزن وأسى عبر صفحتها على فيسبوك.
ولد خميس الخياطي بمنطقة القصور في ولاية الكاف، وحصل على الدكتوراه في علم الاجتماع من فرنسا حول سينما صلاح أبوسيف. جرّب التدريس لسنوات قليلة بجامعة السوربون ليعود لممارسة الصحافة وإلى الكتابة باللغتين العربية والفرنسية. وقد عمل إلى سن التقاعد في إذاعة فرنسا الثقافية وقدم العديد من البرامج حول السينما في التلفزيون التونسي وكتب مقالات في النقد السينمائي في عدة صحف.
كما أفادت النقابة في بيان أن الراحل صحفي متخصص في السينما والشؤون السمعية-البصرية، عمل في عدد من وسائل الإعلام (المكتوبة والسمعية/البصرية) الفرنسية والعربية والتونسية، وصدر له عدد من المؤلفات عن السينما والإنتاج السمعي البصري والصورة المتحركة باللغتين العربية والفرنسية.
وأعربت وزارة الشؤون الثقافية في بيان عن حزنها لرحيل خميس الخياطي، الذي يعتبر من أهم النقاد التونسيين.
وذكرت الوزارة في بيان أن نوادي السينما التي أسسها الطاهر شريعة كانت ملاذًا للخياطي لنحت توجهه الفكري والفني والذوقي نحو عالم السينما والصورة الفوتوغرافية.
والخياطي كان عضوا بهيئة تحرير مجلة اليوم السابع التي كانت تضم أقلامًا هامة مثل بيار أبي صعب ومحمود درويش وكاظم جهاد.. وغيرهم، كما كان عضوًا بنقابة كتّاب السينما بفرنسا وفي لجنة اختيار الأفلام لأسبوع النقاد بمهرجان "كان" السينمائي.
وعمل الراحل لفترة طويلة بإذاعة فرنسا الثقافية وبالقناة التلفزيونية الفرنسية الثالثة وأدار المكتب الصحفي والاتصالي لمعهد العالم العربي بباريس، قبل أن يقرر العودة إلى تونس في بداية تسعينات القرن الماضي، حيث اشتغل بالقناة التلفزيونية الوطنية معدّا ومقدمًا لعدة برامج تهتم بالسينما التونسية والعربية والعالمية، كما كان مراسلًا ثقافيًا لجريدة القدس العربي ورئيس تحرير بجريدة الصباح.
وقد أصدر خميّس الخياطي مجموعة من الكتب باللسانين العربي والفرنسي ناهز عددها 15 كتابًا منها: فلسطين والسينما، النقد السينمائي (1982)، عن السينما المصرية (1985)، صلاح أبو سيف (1995)، يائسًا من الصورة (2002)، تسريب الرمل (2006)، أيام قرطاج السينمائية الذاكرة الخصبة (2016).. وغيرها.