تيميتار المغربي يمزج الموسيقى الأمازيغية بالعالمية
أغادير (المغرب) - يقدم مهرجان "تيميتار، علامات وثقافات" في دورته التاسعة عشرة المقرر تنظيمها في مدينة أغادير خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 7 يوليو/تموز المقبل، برمجة غنية ومتنوعة تتلاقح فيها الموسيقى الأمازيغية بموسيقى العالم.
وتعكس برمجة الدورة المرتقبة تنوعا موسيقيا يحتفي بموسيقى العالم، عبر توليفة فنية تمزج بين فن الراي، الجاز، البوب، الفيزيون، الموسيقى الإلكترونية والأفريقية، بحسب جمعية تيميتار.
وتضل دورة 2024 وفية لشعارها الدائم "الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم"، وهو شعار يبرز من خلال برمجة تستضيف فنانين مرموقين من جميع أنحاء العالم، غايتهم تقاسم شغف وهوس موسيقي مع الفنانين الأمازيغ وجمهور أغادير الكبير، وفق ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن المنظمين للمهرجان.
وتعدُ هذه الدورة بلقاء استثنائي بين صفاء التقاليد الأمازيغية وتنوع الموسيقى العالمية، مما يجسد تماما روح الانفتاح والعيش المشترك التي تميز تيميتار.
وستستقبل منصات المهرجان كل من الفنان حميد إنرزاف، أودادن، وفرق أحواش من تاليوين، طاطا وإمينتانوت، بالإضافة إلى موسيقى الجيل الجديد الذي تتصدره الفنانة فاطمة تاشتوكت، كريم لجواد، جوبانتوجا، تاسوتا نيمال، ميتيورإيرلاينز ورباب فيزيون، إلى جانب تكريمات رمزية لفن الروايس، لتذوق الشعر والتراث الأمازيغي في أصالته.
وللشباب المحب للفيزيون والبوب العربي نصيب من برنامج المهرجان، إذ سيستمتعون بأصوات كل من فايا يونان، حمزة نمرة، زكرياء غافولي، حصبة غروف، والفنانة أوم.
وتعكس منصة تيميتار كذلك التعدد الثقافي لأفريقيا من خلال انفتاحها على عمق الموسيقى الأفريقية مع فرقة الأمازون الأفريقيات وأوركسترا سيزاريا إيفورا التي ستكرم رمزيا سيزاريا إيفورا بحضور الفنانين إلدا ألمايدا، سيزاني وتوفيليو شانتر، بالإضافة إلى كيل أسوف، عماد عليبي، جاستن آدمز وعلي عمران.
ولعشاق الجاز والسول، سمر فني يجمع جمال الدين تاكوما عازف الغيتارة البارع من فيلادلفيا، بالفنان الموهوب مهدي قاموم من أغادير وسعيد أوزوس في عمل موسيقي يعد بسفر موسيقى مترف يمزج بين الجاز، الفانك، آر أند بي بطعم سوسي عالمي يعد بالكثير.
ولفن الراب حضور وازن في هذه الدورة، حيث يسلط المهرجان الضوء على اثنين من مبدعي ومجددي الراب بسوس، دادا مغني الراب ابن أغادير الذي يمزج بين الدارجة الأمازيغية والإنكليزية بطريقة سلسة، وديستانكت الفنان المعاصر العالمي الذي تسافر موسيقاه عبر الحدود.
وتستضيف منصات تيميتار هذا العام موسيقى إلكترونية عالمية كالفنان دي جي عوماري، دي جي مكا، ديب سول، إن دي آر كي ودي جي فلافا، ترافقهم عروض بصرية متحركة من فن الفيدجي كالفنان المور والفنان راديم.
وسيقام المهرجان في ثلاثة مواقع رمزية: ساحة الأمل، ساحة بيجوان ومسرح الهواء الطلق، كل منها تعكس أسلوبا فنيا يستهدف جمهورا نوعيا لملامسة كل الأذواق، وتقديم عروض ثقافية غنية ومتنوعة.
أصبح مهرجان تيميتار منذ تأسيسه سنة 2004، موعدا لا غنى عنه لمحبي الموسيقى والثقافة، إذ سبق وأن استضاف على منصته العديد من الفنانين العالميين مثل مارسيل خليفة، يوري بوينافينتورا، زيغي مارلي، ناس الغيوان، إيدير، أكيبس كينغ، كاظم الساهر، ماجدة الرومي، إزنزارن، سميرة سعيد، نجاة عتابو وغيرهم.