عودة الرحلات بين عدن ودبي بعد توقف دام 9 سنوات
عدن - استأنفت الخطوط الجوية اليمنية اليوم الاثنين رحلاتها المباشرة بين مدينة عدن العاصمة اليمنية المؤقتة ومدينة دبي، بعد توقف دام أكثر من 9 أعوام بسبب الحرب في البلاد، فيما تأتي هذه الخطوة في إطار جهود إماراتية تهدف إلى تخفيف معاناة المغتربين اليمنيين.
وقال مدير عام الشؤون القانونية بشركة الطيران اليمنية بسام ناصر "انطلقت أولى الرحلات الجوية ضمن برنامج إعادة تشغيل الرحلات بين البلدين، بواقع رحلتين في الأسبوع".
وفي يونيو/حزيران الماضي كشف رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية ناصر محمد أن "الشركة تستعد لتدشين رحلات إلى الدوحة ودبي بالقريب العاجل وفتح خطوط عبر إفريقيا".
وأكد محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي أن استئناف الرحلات المباشرة بين البلدين يأتي في إطار جهود قيادتي البلدين الشقيقين واستكمالاً لاستئناف الرحلات الى دول قيادة التحالف العربي، مضيفا أنه يتم التواصل لإعادة الرحلات الى مطار القاهرة الدولي ومطارات دول عربية أخرى، وفق وسائل إعلامية محلية.
وأشار بن ماضي إلى أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة تبذل جهودًا لتوسيع وزيادة وجهات الرحلات من وإلى مطاري الريان وسيئون، وذلك بهدف تسهيل تنقّل المواطنين وتفعيل النشاط السياحي واجتذاب الزائرين وبناء شبكة وجهات أوسع، مؤكدًا أن المطارات تعد واجهة للدولة ومنطلقًا للنشاط الاقتصادي والسياحي.
وكانت معظم خطوط النقل الجوية اليمنية قد توقفت عن العمل في سبتمبر/أيلول 2014، جراء سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، قبل أن تستأنف مؤخرا بعض رحلاتها لاسيما إلى الكويت في منتصف يونيو/حزيران الماضي، وفق وكالة أنباء "سبأ".
وشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي بقيادة السعودية والإمارات، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء.
وساندت الإمارات قوات محلية وأحزمة أمنية في مواجهة التنظيمات الارهابية وإبعاد خطرها عن اليمن، ضمن جهودها لإحلال السلام في البلاد.
ومن أبرز نجاحات الامارات في اليمن دورها الكبير في استعادة مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت سنة 2016 من عناصر القاعدة ما حال دون إنشاء إماراة كانت ستهدد المنطقة وتكون مركزا للتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية.
ولم تكتف أبوظبي بدعم اليمنيين في المجال الأمني والعسكري رغم اهميتهما، إذ أرسلت عشرات الأطنان من المساعدات الانسانية والطبية الى المناطق الأكثر فقرا في اليمن وهو ما جعل للدولة الخليجية مكانة خاصة لدى اليمنيين.