دبلوماسي عُماني يخلف بلاسخارت في العراق

محمد الحسّان يمتلك خبرة دبلوماسية كبيرة راكمها خلال مسيرة مهنية تمتدّ لأكثر من ثلاثين عاما.

بغداد -  عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين محمد الحسّان من سلطنة عمان ممثلا خاصا جديدا له في العراق ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بديلا لجينين بلاسخارت.
وقال بيان للمنظمة الأممية إن "الحسّان يرفد المنصبَ بنطاقٍ واسعٍ من الخبرة الدبلوماسية مع مسيرةٍ مهنية تمتدّ لأكثرَ من ثلاثين عاماً في مجال الدبلوماسية الوقائية وبناء السلام والتنمية".
وشغل مؤخرا منصب الممثل الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة في نيويورك منذ عام 2019. وكان تولّى قبل ذلك مهامّ مختلفة في وزارة الخارجية بمسقط، بما في ذلك وكيل الوزارة للشؤون الدبلوماسية بالإنابة (2016) ورئيس الديوان (2015) ورئيس دائرة مكتب الوزير (2012).
كما شغل العديد من المناصب رفيعة المستوى منها منصبَ سفير فوقَ العادة ومفوضٍ لسلطنة عُمان لدى الاتحاد الروسي وفي نفس الوقت سفيرا غير مقيم لدى بيلاروسيا وأوكرانيا وأرمينيا ومولدوفا، إضافة الى منصب نائب الممثل الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وقبل ذلك منصبَ نائبِ الممثل الدائم لبلاده لدى المنظمة الأممية في جنيف.
ويحمل الحسّان درجة بكالوريوس الآداب في العلوم السياسية من جامعة واشنطن في سياتل بالولايات المتحدة ودرجة الماجستير في العلوم في العلاقات الدولية من جامعة سانت جون في نيويورك ودرجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة موسكو الحكومية للاقتصاد والإحصاء والمعلوماتية في موسكو، روسيا. وهو يتحدث اللغات العربية والإنكليزية والنرويجية والروسية.
وفي 31 مايو/أيار الماضي قرر مجلس الأمن الدولي سحب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الموجودة في المنطقة منذ أكثر من 20 عاما بحلول نهاية عام 2025 بناء على طلب من الحكومة العراقية.
وينص القرار الذي تم تبنيه بالإجماع على تمديد ولاية البعثة التي تم إنشاؤها عام 2003 عقب الغزو الأميركي البريطاني للعراق، لفترة أخيرة مدتها 19 شهرا حتى 31 يناير/كانون الثاني 2025.
وتضمنت ولايتها، التي تم تعزيزها في 2007 وتجديدها سنويا، دعم الحكومة العراقية لإجراء حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية وتنظيم الانتخابات أو إصلاح قطاع الأمن.
 وفي رسالة كان توجه بها إلى مجلس الأمن الدولي مطلع مايو/أيار الماضي قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن "الطلب بإنهاء عمل بعثة اليونامي يأتي بناءً على ما يشهده العراق من استقرار سياسي وأمني وما حققه من تقدم في مجالات عدة".
وحظي طلب بغداد بتأييد عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي، بينهم روسيا والصين، لكن واشنطن لم تقدم دعمها لهذه الخطوة على الفور.
وقال المبعوث الروسي فاسيلي نيبينزيا إن "العراقيين مستعدون لتحمّل مسؤولية المستقبل السياسي لبلادهم"، مضيفا أن "المشاكل المتبقية يجب ألا تصبح ذريعة لبقاء بعثة الأمم المتحدة في البلاد إلى أجل غير مسمى".
واقترح غينغ شوانغ نائب مندوب الصين وضع "خطة من أجل ضمان الانسحاب التدريجي والانتقال السلس نحو الانسحاب النهائي"، في إطار التجديد السنوي للبعثة.