السعودية تخشى تبعات التصعيد بين الحوثيين واسرائيل

الرياض تحث كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب.

الرياض  - دعت السعودية الأحد لممارسة "أقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب" وذلك بعد الضربة الإسرائيلية على ميناء مدينة الحديدة اليمنية السبت، غداة تبني الحوثيين المدعومين من إيران هجوما بمسيرة مفخخة أوقع قتيلا واحدا بتل أبيب، حيث تخشى المملكة من تأثير هذا التصعيد على المنطقة وعلى أمنها.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان الأحد، إن المملكة "تتابع بقلق بالغ تطورات التصعيد العسكري في اليمن بعد الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها محافظة الحديدة... التي تضاعف من حدة التوتر الحالي في المنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة".

وأثار الهجوم  الذي قال مسؤولون إسرائيليون، إنه جاء ردا على  أكثر من 200 هجوم شنته جماعة الحوثي ضد إسرائيل، القلق من إمكانية امتداد رقعة النزاع.
وفي ظل استمرار الحرب في غزة وتصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يفاقم الهجوم الأخير المخاوف من إمكانية اتساع دائرة النزاع إلى مناطق أخرى بالمنطقة.

وحثت الرياض كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب، داعية المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم لإنهاء الصراعات في المنطقة، بحسب البيان.

وأكدت وزارة الخارجية استمرار جهود السعودية لإنهاء الحرب على غزة، ودعمها المستمر لجهود السلام في اليمن لتجنيب شعبها الشقيق المزيد من المعاناة وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة.

وكان قد صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العميد تركي المالكي، أن المملكة ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة في اليمن، كما أضاف بأن السعودية لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع على حسابها في منصة "إكس".

وأكدت وزارة الخارجية السعودية استمرار جهود المملكة لإنهاء الحرب على غزة، ودعمها المستمر لجهود السلام في اليمن لتجنيب شعبها المزيد من المعاناة وتحقيق الأمن والسلم بالمنطقة.

وصباح الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية لصاروخ أرض-أرض أُطلق من اليمن، بينما قالت جماعة الحوثي اليمنية، إنها استهدفت مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر في إسرائيل بعدة صواريخ.

وذلك بعد هجوم شنته طائرات مقاتلة إسرائيلية السبت، على أهداف بالقرب من ميناء الحديدة اليمني، قالت إسرائيل إنها أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.

وقالت مصادر طبية في اليمن لرويترز، الأحد، إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 80 آخرون في الضربات الجوية الإسرائيلية وجميعهم مدنيون. وأظهرت صور من المنطقة المستهدفة حريقا مشتعلا ودخانا كثيفا يتصاعد.

وهذه أول ضربة إسرائيلية علنية على اليمن الذي يشن منه الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، أو متجهة إلى موانئها.

ونفى المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية تركي المالكي السبت، شائعات أفادت بأن المملكة سمحت لإسرائيل باستخدام أجوائها لقصف الحوثيين.

وقال المالكي إن "المملكة ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة، والمملكة لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت".

واتخذت السعودية نفس الموقف بهد الهجمات المتبادلة بين إيران واسرائيل وطالبت كلا الجانبين التصرف مع ضبط النفس "لتجنيب شعوب المنطقة ويلات الحرب"

وسبق أن ذكر مصدر سعودي مقرب من الحكومة أن المملكة غير مستعدة لاستغلال مجالها الجوي لتهديد جيرانها، مضيفا "نسعى للحفاظ على أمن المنطقة قدر الإمكان والتعاون الأمني، هذه الظروف مطلوبة لازدهار الشرق الأوسط هذه الفترة، أيضا الأردن عمل بالتنسيق وبتعاون عسكري مع الحليف الأميركي".

ونقل موقع "أي24" الاسرائيلي عن المصدر المسؤول "لا يهمنا من يسيطر في إسرائيل يمين أو يسار، يهمنا إنهاء الظلم في الأراضي الفلسطينية وإعادة جميع الحقوق الى أصحابها. هذا الأمر الوحيد الذي يمنع الرياض اليوم من التطبيع مع إسرائيل".